ما قبل حرف الألف
تاريخ النشر:
٢٠١٩
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١١٨ صفحة
الصّيغة:
٤٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
التحقيق: تم فتح المحضر بمعرفتنا وبحضور كل المفترض حضورهم في تمام الساعة والتاريخ المدونين أدناه
س : ما قولك في الإتهام الموجه إليك؟
ج : أي إتهام؟
س : أنا فقط الذي أسأل.ثم ألا تعرف أي إتهام؟ حتى الآن وبعد كل هذا؟ حسناً! أنت متهم بالسير على حالتك هذه في الطريق الواصل بين المطار ومدينة القاهرة. ومتهم بتعطيل المرور في المنطقة المذكورة ما بين الساعة الثامنة وخمس دقائق والتاسعة وثماني دقائق. ومتهم بالإصرار على رفض كل ما قدم إليك سواء كان ذلك في سيارة الشرطة أو هنا في القسم.
ج : أولاً، لا أعرف أن السير في الطريق العام يعتبر جريمة لأتهم بإرتكابها. ثانياً، لا أرى أية علاقة بين سيري في الطريق العام وبين تعطيل المرور هناك فكما هو ثابت من التقارير المقدمة إليكم كنت أسير على الرصيف لا في عرض الطريق. ثالثاً، أعتقد أنه من حقي كمواطن مصري أن أقبل أو أرفض ما أشاء دون أن يعتبر ذلك إهانة أو مساسا بأي شخص أو أية هيئة.
س : جميل ولكن ألا ترى معي أن السير عاريا يعتبر خدشا للحياء العام وقد يؤدي التمادي فيه إلى عواقب يمكن القول أنها وخيمة؟
ج : ومن قال أني كنت عارياً؟
س : أنت لم تكن عاريا ساعتها فقط بل أنت لا تزال عاريا حتى هذه اللحظة ولا تزال تصر على عدم إرتداء الملابس التي قدمت والتي لا تزال تقدم إليك حتى هذه اللحظة.
ج : هذا الكلام غير صحيح وإلا فماذا تقول عن جوربي الوردي هذا؟
س : أحب أن أوضح بضعة نقاط، لك وللمحضر. أولاً، أنت لا ترتديه إلا في قدمك اليسرى. ثانياً، الجورب أسود اللون وليس وردياً. ثالثاً، لا أعتقد أن الجورب طويل بالدرجة التي تخفي عورتك. وهي، كما لا يخفى على أحد، المحك في موضوع خدش الحياء العام هذا. رابعاً، لولا شخصيتك التي إستطعنا التعرف عليها من الأوراق التي كانت في يدك، ما كنت لأسمح لك مطلقا بالجلوس هكذا أمامي. خامساً، أنا فقط الذي أسأل.
ج : لي تعليق بسيط على حديث سيادتك وهو أن الجورب في الأصل كان ذي لون وردي ولكنه إتسخ فصار أسودا وشكراً.
س : أهذا كل ما في الأمر؟ كان ورديا ثم صار أسوداً؟
ج : نعم وشكراً.
س : حسناً. قل لي! ماذا فعلت ببقية الملابس التي كنت ترتديها؟
ج : خلعتها! فهي لم تكن ملابسي الشخصية وكرامتي تمنعني من إرتداء ملابس لا تخصني أعطيت لي كصدقة أو معونة.
س : وماذا حدث لملابسك الأصلية إذاً؟
ج : سرقت كما سرق كل شيءٍ آخر. فأنا مجني عليه لا جاني. وما دمت مصرا على الإستمرار في هذا التحقيق فإني هنا وفي هذه الأوراق
الرسمية أطالبكم بالبحث عن ملابسي وإحضارها لي وتقديم الجاني إلى العدالة لينال جزاءه العادل.
س : ما قولك في الإتهام الموجه إليك؟
ج : أي إتهام؟
س : أنا فقط الذي أسأل.ثم ألا تعرف أي إتهام؟ حتى الآن وبعد كل هذا؟ حسناً! أنت متهم بالسير على حالتك هذه في الطريق الواصل بين المطار ومدينة القاهرة. ومتهم بتعطيل المرور في المنطقة المذكورة ما بين الساعة الثامنة وخمس دقائق والتاسعة وثماني دقائق. ومتهم بالإصرار على رفض كل ما قدم إليك سواء كان ذلك في سيارة الشرطة أو هنا في القسم.
ج : أولاً، لا أعرف أن السير في الطريق العام يعتبر جريمة لأتهم بإرتكابها. ثانياً، لا أرى أية علاقة بين سيري في الطريق العام وبين تعطيل المرور هناك فكما هو ثابت من التقارير المقدمة إليكم كنت أسير على الرصيف لا في عرض الطريق. ثالثاً، أعتقد أنه من حقي كمواطن مصري أن أقبل أو أرفض ما أشاء دون أن يعتبر ذلك إهانة أو مساسا بأي شخص أو أية هيئة.
س : جميل ولكن ألا ترى معي أن السير عاريا يعتبر خدشا للحياء العام وقد يؤدي التمادي فيه إلى عواقب يمكن القول أنها وخيمة؟
ج : ومن قال أني كنت عارياً؟
س : أنت لم تكن عاريا ساعتها فقط بل أنت لا تزال عاريا حتى هذه اللحظة ولا تزال تصر على عدم إرتداء الملابس التي قدمت والتي لا تزال تقدم إليك حتى هذه اللحظة.
ج : هذا الكلام غير صحيح وإلا فماذا تقول عن جوربي الوردي هذا؟
س : أحب أن أوضح بضعة نقاط، لك وللمحضر. أولاً، أنت لا ترتديه إلا في قدمك اليسرى. ثانياً، الجورب أسود اللون وليس وردياً. ثالثاً، لا أعتقد أن الجورب طويل بالدرجة التي تخفي عورتك. وهي، كما لا يخفى على أحد، المحك في موضوع خدش الحياء العام هذا. رابعاً، لولا شخصيتك التي إستطعنا التعرف عليها من الأوراق التي كانت في يدك، ما كنت لأسمح لك مطلقا بالجلوس هكذا أمامي. خامساً، أنا فقط الذي أسأل.
ج : لي تعليق بسيط على حديث سيادتك وهو أن الجورب في الأصل كان ذي لون وردي ولكنه إتسخ فصار أسودا وشكراً.
س : أهذا كل ما في الأمر؟ كان ورديا ثم صار أسوداً؟
ج : نعم وشكراً.
س : حسناً. قل لي! ماذا فعلت ببقية الملابس التي كنت ترتديها؟
ج : خلعتها! فهي لم تكن ملابسي الشخصية وكرامتي تمنعني من إرتداء ملابس لا تخصني أعطيت لي كصدقة أو معونة.
س : وماذا حدث لملابسك الأصلية إذاً؟
ج : سرقت كما سرق كل شيءٍ آخر. فأنا مجني عليه لا جاني. وما دمت مصرا على الإستمرار في هذا التحقيق فإني هنا وفي هذه الأوراق
الرسمية أطالبكم بالبحث عن ملابسي وإحضارها لي وتقديم الجاني إلى العدالة لينال جزاءه العادل.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج