في سوق السبايا

في سوق السبايا

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٧
عدد الصفحات:
٢٧٩ صفحة
الصّيغة:
٦٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

هنا حكايات نساء هربن من داعش، ورجال خرجوا من خنادق حُفرت مقابرَ لهم، وأطفال سيكبرون مع ذكرياتهم المتشظية والغريبة. الشاعرة دنيا ميخائيل، في محاولة للسؤال عن ناسها في الوطن بعد أن خرجوا من ديارهم وقراهم، تعرّفت بالمصادفة على شخص منقذ للسبايا (اسمه عبد الله) كان قد خرجَ وعائلته في القافلة مع آلاف الخارجين من سنجار يوم اقتحمتها داعش.
عبد الله الذي كان بالأصل مربيّاً للنحل أنقذَ عشرات السبايا بطريقهِ لإنقاذ أختهِ. “كلّ يوم أنقذُها وأنا أنقذ ملكة من الملكات اللواتي يسمّونهن سبايا”، يقول.
كلّ يوم (من أيام السنة) حكى عبد الله للكاتبة حكاية حقيقية عن “سبيّة” أنقذها، أو أخفق في إنقاذها. والكاتبة تدوّن، لكنها بعد سنة من الاستماع إلى قصص “لم تقتلها” كما تقول، وبعد عشرين سنة من الغياب عن بلدها، تقرر العودة لتلتقي بأولئك الناس الواقفين على حواف مقابر جماعية، تحوي عظام جدّات لم يصلحن كسبايا، وأحفادهن الملتصقين بهن، ورجال فُصلوا عن عائلاتهم. سنجار أو شنكال التي معناها “الجهة الجميلة” (باللغة الكردية) صارت تُعرَف بأرض المقابر الجماعية.
تسرد الكاتبة في هذة الرواية به بعض حكايات النساء الإيزيديات اللاتى نجون من داعش بعد سبى وسجن واغتصاب وتعذيب! حكايات لنساء من بلدة سنجار أو شنكال في العراق التي احتلها مجرمو داعش وحولوها إلى أرض للمقابر الجماعية بعد أن قتلوا كبار السن والرجال وتناقلوا النساء وأطفالهن فى سوق السبايا الممتد بين العراق وسوريا. لكلمات الناجيات بلاغة الألم والحزن! ومع بعض هذه الكلمات وكما دونتها ووثقت لسياقاتها البائسة دنيا ميخائيل أترككم الآن أعزائى القراء دون تدخل منى سوى بشىء من القفز بين أسطر «فى سوق السبايا» تقتضيه اعتبارات المساحة المخصصة لى هنا.
تروى نادية للشاعرة حكايتها مع السبي قائلة: «أخذوا الرجال أولا، ثم النساء والأطفال فى سيارات كبيرة.. وتوجهوا بنا نحو الموصل... فصلوا البنات العذراوات عن النساء المتزوجات! وكذلك فصلوا الأطفال الذين فوق سن 12 سنة عن الآخرين... قالوا لنا إننا يجب أن نتزوج على طريقتهم! وإننا كافرات! ولابد أن نعتنق الإسلام... ثم نقلونا إلى بناية فى منطقة الرقة فى سوريا! وهناك وضعونا في مزاد للبيع. كان الرجال يزايدون على أسعارنا أحيانا بدولار واحد أعلى من السعر الذي قبله حتى سمعت البائع ينادي: «200 دولار! من يزايد؟ لا أحد؟ بيعت». أعطوني ورقة عليها اسم المشتري! وقالوا هذه وثيقة زواجي. لم أعرف ماذا فعلوا بزوجي وبأبيه وأخيه وباقي أقاربنا الذين كانوا معنا فى القافلة. الرجل الذي اشتراني قال بأنى أصبحت زوجته. قلت له: «أليس الزواج بالمتزوجات حرام؟!» فرد: «ليس إذا كن إيزيديات».
صحيح أن العنف متوفر ورخيص، كالهواء، في كل مكان، والألم موجود كذلك في كل مكان” تقول الكاتبة “إنما ألمُنا يوجِعُ أكثر!
لم يتم العثور على نتائج