المستضعفون

عنبر لاساريتا الأوحد، مبنى كبير يتسع لمائتين وخمسين زنزانة وكل زنزانة بصعوبة تتسع لمجرمين اثنين كل منهما ينام على سرير وربما الأكثر بدانة أو من يخشى المرتفعات هو من يتخذ السرير السفلي أما السرير العلوي كما كان الحال بالنسبة لأغلب الزنزانات فكان من نصيب الأكثر نحافة.خمسمائة قاتل.خمسمائة سفاح.خمسمائة لص وسارق خمسمائة قاطع طرق.خمسمائة إرهابي.خمسمائة مغتصب.خمسمائة مجرم.أهلًا بك بالعنبر الرئيسي والأوحد لسجن لاساريتا.
وصل إلى مبنى العنبر الرئيسي للزنزانات برفقة الحارس الذي اصطحبه من المستوصف ثم عاد من حيث أتى مسلمًا إياه إلى حارس آخر اصطحبه إلى زنزانته.
دخلا من الباب الرئيسي الذي كان يفضي إلى ممر واسع ظلا يسيران به حتى وصلا إلى غرفة كبيرة كان بها حارسين وشخص يبدو أنه أعلى رتبة منهما لأنه ظل جالسًا واضعًا قدمًا فوق الأخرى وهو ينفث دخان سيجارته ويزفره نحو الأعلى، لم يهتم له فقد كان يطالع شاشات كثيرة أمامه يبدو أنها كاميرات مراقبة للمساجين، تولى الحراس أمر تفتيشه بعد أن تأكدا من أن لا شيء معدنيًّا أو حادًّا بحوذته فتوجه أحدهما نحوه وهو يؤدي تحية عسكرية قائلًا."لقد انتهينا من تفتيشه يا سيد مارلوس لا شيء بحوذته.