لوتس القلب‎‎

كانت التجربة على “لوتس القلب” أسطورية فوق الخيال! وخصوصا بعد أن دمجناها بمفعول الأياهواسكا، اخترقنا الآفاق والعصور، حيث فجرٌ شفقي هائل الإتساع، يبشر بالبهجة العظمى، للحظة استيقظت عيني الثالثة، استنارت بصيرتي، وشاهدت ذكرى عصر ذهبي موجود دائماً، تنبع منه فيوض المسرّات.

رغم مرور أيام، ما أزال أرتجف بالفرحة من أعجوبة الرؤيا الأسطورية، أعطتني التجربة بهجة غامرة وثقة مذهلة وشعور بالاطمئنان، أن “استمتع. فكل شيء أفضل مما تتخيل!”، منحتني الرؤيا تعويذة الشفاء، ومهما وصفتها لكم لا أصف روعتها كما تستحق، أتمنى لكم أعزائي أن تجربوها بأنفسكم.

أدركت أن الأيام مكافآت بديعة تتجدد كالثمار في شجرة الحياة، وتغمرني الآن مشاعر فياضة بالسلام النفسي والرضا الأبدي.

عندها تأمّلت رفيقي ومُلهمي حازم، يكفيني أن أراه سعيدا في هذا الحفل الربيعي اللطيف، تحت نجوم السماء فوق سطح منزله، اجتمع جميع أصدقاء حكايتنا في لعب ومرح، ساعدني منير وچيمي وآلاء في تعليق الزينة والبالونات، وأحضرت هايدي وعزيز المشروبات والحلوى، وعبر الشاشات شاركتنا السرور عائلة حازم المسافرة بالخارج، ومرح معنا أطفالهم بأمتع الألعاب.

أثق في حبيبي وفي مُستقبله الغني بالوفرة والتفوُّق والثروات، وسأفرح بين أشجار جنتي في كل مرة يصلني عنه خبر جميل، إنه الإنسان المُبدع الذي سيمنح العالم الإلهام ويبتكر مستقبل الإنسانية، وستكون له مغامرات عجيبة لا تحصى مع أريكته السحرية.

حان وقت الافتراق، ستأخذه رحلته قريبا فوق المحيط الأطلنطي الأزرق، إلى روعة أمريكا الشمالية حيث المنازل اللطيفة وأغصان الصنوبر، وأنا محطتي القادمة في ثليج وسط أوروبا وتلالها الخضراء المُغطّاة بأشجار التنوب، سأشتاق لحبيبي، عسى أن يجمعنا الحظ السعيد في أجازة قادمة، لنترافق في رحلة شيقة فوق الأمواج اللازوردية الساطعة لشواطئ البحر الأحمر، ونخوض معا مغامرات جديدة في المستقبل.

أنا سيلين إيزادورا.