بين الثقافة والسياسة واشياء أخرى
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٣٣٣ صفحة
الصّيغة:
٨٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
تمثل المقالات الواردة بين دفتي هذا الكتاب حصيلة 5 سنوات أمضيتها رئيسا لتحرير جريدة «القاهرة» التي تصدر عن وزارة الثقافة المصرية، في الفترة من إبريل 2017 وحتى إبريل 2022.
وحكايتي مع «القاهرة» فيها شيء من الغرابة و«القدرية» تستحق أن تروى، ستجد بعضا منها في مقال «القاهرة بتاعتنا كلنا» والذي كتبته تعقيبا على مقال للكاتبة الكبيرة الأستاذة أمينة النقاش في جريدة «الأهرام» تحت عنوان «القاهرة بتاعة صلاح عيسى»، و الذي كانت ترد فيه على هجوم البعض على زوجها الراحل الكبير، واتهامه بالتخلى عن مبادئه حين قبل أن يرأس تحرير جريدة حكومية، هو الذي بقى طوال حياته على الضفة الأخرى، بعيدا عن ذهب السلطة وعطاياها.
فقد كان مقدرا أن أكون واحدا من مجلس تحرير الجريدة التي تأسست عام 2000، بدعوة كريمة من الأستاذ صلاح عيسى ، لكن ظروف عملي آنذاك حالت دون ذلك، وحين اختارني الكاتب الكبير الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة السابق لرئاسة تحرير الجريدة، بعد 17 عاما من نشأتها، لم أكن نشرت فيها مقالا واحدا، ولم أدخل مقرها بالزمالك مرة واحدة، وكانت علاقتي بالأستاذ صلاح عيسى لاتتجاوز الإعجاب بكتاباته البديعة وأسلوبه الساخر الرشيق، وكتبه التي مثلت إضافة بالغة الأهمية للكتابة التاريخية، وهو إعجاب كنت أعبر عنه في اتصالات تليفونية على فترات متباعدة، أو لقاءات عابرة في ندوة يكون هو متحدثا فيها، وأتابعها بحكم عملي محررا ثقافيا.
وحين التقيته بمكتبه في «القاهرة» التي كان يرأس مجلس إدارتها، كان يقترب من الثمانين، ولدهشتي، لم يكن فقد شغفه بالمعرفة والقراءة والتواصل مع الأجيال الأصغر سنا، وخلال ثمانية أشهر من العمل معا، حتى وفاته في ديسمبر 2017، اختبرت كثيرا مما يقال عنه، ومايتردد في جلسات المقاهي ونمائم المثقفين، وبقى لدى يقين لايخالجه شك، أن الرجل على حاله، لكن اندفاعات الصبا هذبتها خبرات السنين، لا أكثر ولا أقل، أما انطباعه عني فقد حمله إلى الأستاذ حلمي النمنم بعد شهرين فقط من رئاستي للتحرير، وساما أزين به مسيرة مهنية تجاوزت العقود الثلاثة.
أما «القاهرة» الجريدة، فقد كانت تحديا حقيقيا، العاملون بها لايزيدون عن 12 شخصا، اثنان للتحرير، وبقية طاقم العمل يتوزع بين الجمع والتنفيذ والتصحيح ورسم الصفحات، ولم يكن متاحا بسبب الظروف المالية للجريدة، كما أخبرني الأستاذ صلاح عيسى، زيادة عدد العاملين حتى لانضيف أعباء جديدة على الهيكل المالي للجريدة.
قبلت التحدي، وقررت ألا أستعين بصحفيين أو فنيين من خارج الجريدة، وأن أسعى لتحقيق ماأطمح إليه بالإمكانات المتاحة، ماديا وبشريا، دون تحميل الجريدة أي أعباء جديدة.
كان هدفي الأكبر هو أن تكون «القاهرة» جريدة لكل المثقفين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم، وأن تبقى كما جاء في بيان تأسيسها، جريدة يكتبها المثقفون ويقرأها كل الناس، وأتصور أنني، بمساعدة مخلصة من زملائي، وهم مجموعة من أطيب وأنبل العاملين في الوسط الصحفي ، حققنا نتائج مرضية، لمستها بقوة في التجديد السنوي لانتدابي من قبل الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، و التي لم أكن أعرفها على الإطلاق قبل تعييني رئيسا للتحرير، حتى أنها رفضت طلبي بعدم تجديد انتدابي عقب السنة الرابعة، وهو الطلب الذي تقدمت به رسميا لسيادتها لأسباب لا مجال لذكرها هن
وحكايتي مع «القاهرة» فيها شيء من الغرابة و«القدرية» تستحق أن تروى، ستجد بعضا منها في مقال «القاهرة بتاعتنا كلنا» والذي كتبته تعقيبا على مقال للكاتبة الكبيرة الأستاذة أمينة النقاش في جريدة «الأهرام» تحت عنوان «القاهرة بتاعة صلاح عيسى»، و الذي كانت ترد فيه على هجوم البعض على زوجها الراحل الكبير، واتهامه بالتخلى عن مبادئه حين قبل أن يرأس تحرير جريدة حكومية، هو الذي بقى طوال حياته على الضفة الأخرى، بعيدا عن ذهب السلطة وعطاياها.
فقد كان مقدرا أن أكون واحدا من مجلس تحرير الجريدة التي تأسست عام 2000، بدعوة كريمة من الأستاذ صلاح عيسى ، لكن ظروف عملي آنذاك حالت دون ذلك، وحين اختارني الكاتب الكبير الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة السابق لرئاسة تحرير الجريدة، بعد 17 عاما من نشأتها، لم أكن نشرت فيها مقالا واحدا، ولم أدخل مقرها بالزمالك مرة واحدة، وكانت علاقتي بالأستاذ صلاح عيسى لاتتجاوز الإعجاب بكتاباته البديعة وأسلوبه الساخر الرشيق، وكتبه التي مثلت إضافة بالغة الأهمية للكتابة التاريخية، وهو إعجاب كنت أعبر عنه في اتصالات تليفونية على فترات متباعدة، أو لقاءات عابرة في ندوة يكون هو متحدثا فيها، وأتابعها بحكم عملي محررا ثقافيا.
وحين التقيته بمكتبه في «القاهرة» التي كان يرأس مجلس إدارتها، كان يقترب من الثمانين، ولدهشتي، لم يكن فقد شغفه بالمعرفة والقراءة والتواصل مع الأجيال الأصغر سنا، وخلال ثمانية أشهر من العمل معا، حتى وفاته في ديسمبر 2017، اختبرت كثيرا مما يقال عنه، ومايتردد في جلسات المقاهي ونمائم المثقفين، وبقى لدى يقين لايخالجه شك، أن الرجل على حاله، لكن اندفاعات الصبا هذبتها خبرات السنين، لا أكثر ولا أقل، أما انطباعه عني فقد حمله إلى الأستاذ حلمي النمنم بعد شهرين فقط من رئاستي للتحرير، وساما أزين به مسيرة مهنية تجاوزت العقود الثلاثة.
أما «القاهرة» الجريدة، فقد كانت تحديا حقيقيا، العاملون بها لايزيدون عن 12 شخصا، اثنان للتحرير، وبقية طاقم العمل يتوزع بين الجمع والتنفيذ والتصحيح ورسم الصفحات، ولم يكن متاحا بسبب الظروف المالية للجريدة، كما أخبرني الأستاذ صلاح عيسى، زيادة عدد العاملين حتى لانضيف أعباء جديدة على الهيكل المالي للجريدة.
قبلت التحدي، وقررت ألا أستعين بصحفيين أو فنيين من خارج الجريدة، وأن أسعى لتحقيق ماأطمح إليه بالإمكانات المتاحة، ماديا وبشريا، دون تحميل الجريدة أي أعباء جديدة.
كان هدفي الأكبر هو أن تكون «القاهرة» جريدة لكل المثقفين على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم، وأن تبقى كما جاء في بيان تأسيسها، جريدة يكتبها المثقفون ويقرأها كل الناس، وأتصور أنني، بمساعدة مخلصة من زملائي، وهم مجموعة من أطيب وأنبل العاملين في الوسط الصحفي ، حققنا نتائج مرضية، لمستها بقوة في التجديد السنوي لانتدابي من قبل الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، و التي لم أكن أعرفها على الإطلاق قبل تعييني رئيسا للتحرير، حتى أنها رفضت طلبي بعدم تجديد انتدابي عقب السنة الرابعة، وهو الطلب الذي تقدمت به رسميا لسيادتها لأسباب لا مجال لذكرها هن
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج