قرية تكره النساء

قرية تكره النساء

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
عدد الصفحات:
٩٠ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

سُحلتُ من داخل المطعم، مرورا على البلاط نزولا على الدرجات المقابلة للباب حيث بدأت أقاوم إلا أنهم بدأوا بضربي بأرجلهم وانهالت الشتائم من أفواههم القذرة، شتائم لم أسمع مثلها قبل اليوم لشدة غرابتها وقذارتها، بل إنها كانت أشبه بخيالات جنسية مريضة وكلما صرخت قال لي زياد :( أهكذا كنتِ تصرخين تحته؟) ثم تناولني من الأرض وضربني ب (الدرابزين) ولشدة الألم شهقت حتى كاد نفسي ينقطع لكنه لم يتوقف عن دفعي نحو الدرابزين إلا بعدما بصقت الدم وأظن بأنني فقدت سناً من أسناني هناك.
- :(أكنتِ تصرخين هكذا وهو فوقك؟ اصرخي الآن!)
سحبوني إلى سيارة كبيرة أشبه بالفان , وحمدت الله بأنني كنت نصف سكرانة تلك الليلة كي لا أذوق العذابَ صرفا، أقله ساعدتني الكحول على احتمال الألم، ففقدت وعيي بين سبعة رجال أو أكثر لا أدري، لم أقم بعدها إلا في المستشفى، استفقت وأنا أتمتم( لعنكم الله).
اتركوها تموت (قال زياد هذه الجملة في غرفة الطوارىء قبل نقلي الى العمليات)، ولسوء حظي كان صوته آخر صوت حملته معي.
وصلت إلى هذا الجزء من الرواية ثم صمتت قليلا فتردد الصوت في حنجرة الدكتور سلطان (طبيبي النفسي المعالج) قبل أن يقول: إذن قاموا بضربك ضربا مبرحا ثم نقلوك إلى المستشفى؟
لم يتم العثور على نتائج