الخروج من العائلة
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٦٠ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
في كتابه الصادر حديثا «الخروج من العائلة» عن دار «المتوسط»، الحائز على جائزة ابن بطوطة في دورتها التاسعة، لملم شربل داغر، صورا مما استبقته الذاكرة خلال سيرورة حياته، محاولاً، بكل شفافية وأمانة، أن يعرضها باللغة والكلمات، فيها ما يكفي من صراحة، ومغامرة في دخول المناطق المقفلة اجتماعياً، وشديدة الخصوصيّة أحيانا أخرى، فيرفع هذه الشذرات من العتمة إلى النور، مواجها نفسه بما آل إليه في نص مشغول بلغة جميلة وأسلوب رشيق. فهو، إذا نحّينا الشعر جانبا لما له من خصوصيّة لديه، انصرف «إلى ما يعني العموم في خطاب مثقفيه والثقافة»، كما إلى ما يسمّيها «ثقافة العتبات»، في ثلاثة مشروعات تأليفيّة تبحث في التكوين المتأخر لهذه الثقافة، في تحديد «بدايات» القصيدة الحديثة، و«بدايات» الرواية العربية الحديثة، و«بدايات» اللوحة العربية الحديثة. أمّا الشعر، فهو «حديقته السرّية»، ويبقى على حدة «في حياة كتابيّة، تُتيح للمكنون، للفردي، لعالم الأحاسيس أن يخرج من ظُلمته إلى جلاء فاضح»، إلّا أنها، كما يصرّح، «تبقى سيرة غامضة، خافية، تشير إلى أحوالي، من دون أن تكون اعترافاً، أو بوحاً، أو استعادة لما جرى».
«صباح الخير من بيتي القروي»، بهذه العبارة الحميمة يستهل كتابه، ولو بدأنا بدخول عالمه من عتبته الأولى: العنوان، فإن الخروج من العائلة كان التوق الذي أضمره في نفسه منذ بداياته، لكنه لم يتحقّق فعليا إلّا في مرحلة صيدا، الفترة الواقعة بين حدثين مهمّين، هزيمة يونيو (حزيران)، وموت جمال عبد الناصر، حيث كان في المرحلة الطلابية قد انخرط في الغيم الاجتماعي السائد إن صح القول، لكنه، باستعادة تلك الفترة يحاكمها بعد مسيرة الحياة الحافلة من دون أن يبخسها حقّها. وإذا عددنا الخروج من العائلة الفطام الحقيقي «الواعي» في حياة الإنسان، فيمكن وصفها بمرحلة إدراك «الأنا» وهي تتكوّن، أو تشبيهها بخروج اليرقة من شرنقة الحرير بادئة مسيرتها نحو اكتمالها، وفي لحظة ما قد يُطرح السؤال الأهم: ماذا أريد من الحياة؟ سؤال الحياة مربك أكثر من سؤال الموت.
«صباح الخير من بيتي القروي»، بهذه العبارة الحميمة يستهل كتابه، ولو بدأنا بدخول عالمه من عتبته الأولى: العنوان، فإن الخروج من العائلة كان التوق الذي أضمره في نفسه منذ بداياته، لكنه لم يتحقّق فعليا إلّا في مرحلة صيدا، الفترة الواقعة بين حدثين مهمّين، هزيمة يونيو (حزيران)، وموت جمال عبد الناصر، حيث كان في المرحلة الطلابية قد انخرط في الغيم الاجتماعي السائد إن صح القول، لكنه، باستعادة تلك الفترة يحاكمها بعد مسيرة الحياة الحافلة من دون أن يبخسها حقّها. وإذا عددنا الخروج من العائلة الفطام الحقيقي «الواعي» في حياة الإنسان، فيمكن وصفها بمرحلة إدراك «الأنا» وهي تتكوّن، أو تشبيهها بخروج اليرقة من شرنقة الحرير بادئة مسيرتها نحو اكتمالها، وفي لحظة ما قد يُطرح السؤال الأهم: ماذا أريد من الحياة؟ سؤال الحياة مربك أكثر من سؤال الموت.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج