طعم الصدأ
تاريخ النشر:
٢٠٢٢
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٦٧ صفحة
الصّيغة:
٩٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
حين تنامين؛ يكفُّ اللّيلُ عن كونه ليلاً، يبدأُ بالتّساؤل عن إمكانية أن يكون فجرًا عالقًا في فوّهةٍ لا يصلُها الشُّعاعُ كما ينبغي. وعن إمكانية أن يتحوّل جسدي الهزيل -هذا- إلى ضوءٍ حتّى يبلغ أحلامك العابرة. أنا مشهدٌ رديءٌ من فيلمٍ قليل التّكلُفة، أقفزُ بثقلي من داهية مُخرجٍ كسُولٍ، يتكرّرُ كوجبةٍ لا مذاق لها. أسألُك ماذا فعلت اليوم؟ وماذا أكلت حتّى الآن؟ وكيف أصبحت؟ أتلهّفُ لإجاباتك نفسها بلا مللٍ؛ ولكنّني سئمتُ من نفسي الخاوية التي نسيت كيف تخلقُ حديثًا واحدًا لا ينمُّ عن ضجرٍ، أو حدثًا لا يُشبه المألوف في شيءٍ.
كيف أرمّمُ شغفًا لم أعُد أستشعرهُ في صوتك؟ كيف أمدُّ حبلًا لأيامٍ فائقة العُذوبة، قطعت نفسها عنّي؟ كيف أُعيدُ صياغة لُغتي البسيطة، وقصيدتي تحتضرُ أمام الملائكة؟ المسافاتُ يا حبيبتي، المسافاتُ. حالت بيننا أكثر من أيّ وقتٍ،
وغيابُك
-الذي يسلبُني وجهك ويملأُ المكان حسرةً-
والأرصفةُ،
والشّوارعُ،
وسنواتي المعتمةُ.
كم أودُّ انتزاع أحشاء اللّيل بأظفاري!
كيف أرمّمُ شغفًا لم أعُد أستشعرهُ في صوتك؟ كيف أمدُّ حبلًا لأيامٍ فائقة العُذوبة، قطعت نفسها عنّي؟ كيف أُعيدُ صياغة لُغتي البسيطة، وقصيدتي تحتضرُ أمام الملائكة؟ المسافاتُ يا حبيبتي، المسافاتُ. حالت بيننا أكثر من أيّ وقتٍ،
وغيابُك
-الذي يسلبُني وجهك ويملأُ المكان حسرةً-
والأرصفةُ،
والشّوارعُ،
وسنواتي المعتمةُ.
كم أودُّ انتزاع أحشاء اللّيل بأظفاري!
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج