الطبيعة وما بعد الطبيعة

الطبيعة وما بعد الطبيعة

المادة - الحياة - الله

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٣١٤ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

وقد بيّنّا أصول رأينا فيما بعد الطبيعة، وهو أن هذا العلم يدور على معنى الوجود بما هو وجود، أي بإطلاقه من كل تعيين وتخصيص، وعلى المعاني والمبادئ اللاحقة لمعنى الوجود، وهي أبسط المعاني والمبادئ وأعمها، المؤسسة لمعرفتنا، المؤيدة لحقيقتها، المخولة العقل حق الخروج إلى موضوعات التصور في أنفسها، والنفاذ إلى حقائقها، وبناء العلم. ونقصد بعد ذلك إلى إتمام البحث الشامل، واستيفاء اليقين الكلي، بالصعود إلى العلة الأولى للطبيعة، أي لخالقها ومشرع قوانينها، المفارق لها، العالي على موجوداتها، وقد نفت وجوده فرق، وضلت في فهمه فرق، فتكدست المسائل في هذه الناحية من المعرفة، وأعضلت حتى لا يهتدي إلى وجه الحق فيها إلا الأقلون. وفي ضوء الحاجة الملحة لإعادة بناء الفكر الإنساني حول قضايا الطبيعة وما بعد الطبيعة وعلاقتهما بعقلنا الواعي الذي ينبغي ألا تشغله المطالب المادية والممارسات الشهوانية في الحياة اليومية والمتابعة اللاهثة لنواتج التكنولوجيات المعاصرة عن تأمل حقيقة الوجود والطبيعة من حوله، ذلك التأمل الذي سيقوده حتمًا إلى إدراك ما وراء الوجود المادي المحسوس وخاصة وجود الله.
لم يتم العثور على نتائج