خطيئة افلاطون

خطيئة افلاطون

تاريخ النشر:
٢٠٢١
عدد الصفحات:
٨٦ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

الشعر، في جوهره، انشغال فلسفي، وأقرب القول إلى جوهر الشعر ما كان إلى الفلسفة أقرب، فالفلسفة، بوصفها تجربةً في النظر إلى العالم ومعاينة الوجود، تتوخى أقصر الطرق لأداء محمولاتها والتعبير عن مقاصدها، وذلك هو الشعر حين يتخلّى عن أعباء اللغة ـ اللغة عبءُ الكائن، مثلما هي بيته وفضاءُ حريته ـ ويُسقط، وقتئذ، كلَّ رخاوة عاطفية وجاهزية تعبيرية، وصولاً إلى نبع الوجود الصافي البعيد، نبع النبوءات الخالصة والحكمة التي لا تجد غير التعالي سبيلاً للإحاطة باليومي الممكن، والقبض على العابر المستحيل. تقدح الفلسفةُ فتكون شعراً، ويقدح الشعرُ فيكون اللغة في سماواتها العالية، ويكون المعنى، ليس بعيداً عن التعبير....كتب أستاذ الفلسفة الدكتور علي حاكم، في مقدمة (دوائر نيتشه): " ليست الحبكة التي يسعى هذا الكتاب إلى صقلها فلسفيةً حسب، إنما هي حبكة حياة الفيلسوف نفسه"، وأكتب عن (خطيئة أفلاطون): "ليس المعنى الذي يسعى هذا الكتاب إلى صقله شعرياً حسب، إنما هو تجلٍّ في حبكة الوجود بوصفه خطيئةً لا تموت"، من هنا، وبسبب هذا، كان للحزن حضوره الناصع وأثره البليغ في المجموعة، طالما كان الحزنُ معدنَ كلِّ شعور وجوهرَ كلِّ عاطفة، ونحن نقابل، في كلِّ صفحة، ريبَ الزمان الذي يحطمنا، فهل يسعى الشعر، وهو يمضي في طريق الفلسفة، إلى إعادة سبك مالا يُعاد سبكه من حطام أرواحنا؟
لم يتم العثور على نتائج