مدينة الملاهي

في يوليو تخليت عنه تمامًا، فقدت إحساسي به، فتّحت عينيّ وأبصرت الحقيقة كاملة وأدركت أنني كنت واهمة، وأنه لم يكن الحياة المنتظرة، وفي لحظة يأس التهمت الشوكولا وتخلصت من غلافها في سلة المهملات، وانتهت القصة لم يتبق منها إلا اسمه الذي أصبح عندي سيان، كالأسماء كلها، وسجائر أغض البصر عنها كلما اختنقت برائحتها، وسكر أقلبه في فناجين كل من أعرفهم ومن لا أعرفهم في محاولة مني لدرء هزيمته لي.
وحده شيء يح نّريي، لا أعرف لماذا كلما ذهبت لشراء شوكولا بيضاء لا أجد إلا كيت كات، أمد يدي لآخذ واحدة فأذكره، أعزف عن الفكرة برمتها، أعيدها أدراجها وأذهب للبحث عن غيرها فلا أجد، فأعود مجددًا حيث هي نفسها، أتخيلها تنتفض بانتظاري كما لو أنه
يوحّدنا حدث ما، فأبتسم لها، ألتقطها بخفة أعرّيها من غلافها، أتذوّقها، أحسها في فمي، أتلاشى فيها. أذوب