أنقذنا المجنون

أنقذنا المجنون

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
١٦٩ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

ظلام حالك يحيط بذلك البيت الصغير الذي يكاد أن يكون منعزلًا عن كل شيء، وفي ليلة سوداء سيئة الطقس تعزف فيها الرياح؛ فتتمايل على إثرها أغصان الأشجار وأوراقها، وتقصف فيها الرعود؛ فتظهر بفعلها السماء ونجومها، والسحب فيها حُبلى؛ فتهطل قطرات المطر وزخّاتها، وهو على كرسيّه الهزاز يروح به ويجيء، وثمة شيء ما في يديه، يضعه نصب عينيه، يُقلّبه بين إصبعيه، يتحدث إلى نفسه دون أن تسمعه أذنيه؛ فلم تخرج كلمة واحدة من بين شفتيه:
هل حقًا هذه هي النهاية؟
هل سيتفهّمون ما فعلته؟؟
هل سيثنون عليّ أم سيمثّلون بي؟؟؟
ثم أوقف الكرسي ونظر إليه وكأنه يخاطبه:
لقد بدأ الأمر ونحن معًا ويبدو أنه سينتهي ونحن معًا، ثم رفع عينيه ليعيد النظر إلى ما بيديه مخاطبًا شيئًا ما:
أود فقط منهم أن يعلموا بأنه قد تحتم عليّ فعل ذلك وأنه لم يكن لديّ خيار آخر.
لم يتم العثور على نتائج