الرسائل الصوفية في أدب نجيب محفوظ

الرسائل الصوفية في أدب نجيب محفوظ

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
١٤٥ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يرى نجيب محفوظ أهل الفكر من حيث نظرتهم إلى وجود الله وإدراكه الله وإدراكهم له ينقسمون إلى فئات ثلاث : فئة ترى الله بعين العقل والمنطق وهؤلاء هم الفلاسفة وفئة تحاول إخضاع فكرة الله للمناهج العلمية مستعينة بالتجربة والإستقراء وهؤلاء هم من يسمون بفريق العلماء (التجريبيين) وفئة تبذل الجهد للاقتراب من الله بالقلب والشعور وهؤلاء هم طائفة المتصوفون وهو شخصيا يميل إلى موقف الصوفيين الذين يعتمدون على القلب والشعور.
حيث أن " الله عندهم ليس فكرة بسيطة تبلغها بالمنطق ولا هو فكرة مركبة يهدي إليها استقراء أحوال المجتمعات ولكنة ماهية عليا نشعر بها في أعماق نفوسنا ونشعر بهذا الشعور بعد جهد جهيد في التأمل والتسامي.
الثواب والعقاب :
فقلت له : لكن مازال بعد الموت ؟ فأجاب : كل المؤمنين يملكون تصورا حول فكرة الثواب والعقاب أما من يستند إلى العقل وحده ، وينظر إلى الموت بطريقة فلسفية ، فسيجد أمامه ثلاث احتمالات :-
الأول : قائم على فكرة ، أننا ننتقل من الوجود إلى العدم ، فنحن مجموعة من العناصر ، وعندما تحلل هذه العناصر ، أو تتحول إلى عناصر أخرى ، يتلاشى وجودنا ، ويصبح عدماً.
الثاني : قائم على رفض فكرة العدم ، وأننا لابد أن نتحول من وجود إلى آخر لكنه في هذه المرة ، يصبح وجودا "إستاتيكياً" بخلاف وجودنا الأول "الديناميكي" أي وجود بلا حركة ، أو بلا حياة متجددة ، وإنما هو وجود ساكن تماماً.
الثالث : فهو قائم على إننا ننتقل من وجود إلى وجود آخر حي ومتجدد أيضا ، وهذا الوجود الجديد على صلة وثيقة بوجودنا الأول ، بمعنى أن الوجود الجديد يبني على الوجود الأول ، وهذا يشمل فكرة الثواب والعقاب وقد سألته بعد ذلك إلى أي تصور من هذه التصورات يميل فكرة الفلسفي عندما ينظر في مواجهة الموت
لم يتم العثور على نتائج