نازلي

الضحية الأولى:
منطقة معزولة قريبة من القاهرة سنة 1948

داخل كوريدور شبه مظلم في ڤيللا عتيقة، الإضاءة خافتة كئيبة، يتحرك عثمان الخادم الذي لا تتضح ملامحه بسبب الإضاءة الخافتة، يتحرك في الكوريدور وهو يحمل صينية عليها فنجان قهوة، يتحرك في اتجاه باب من بابين متجاورين، يقوم بوضع الصينية أمام الباب الأول بطريقة توحي باعتياده على ذلك، وقبل أن ينصرف يصله صوت من داخل الغرفة، ينتبه للصوت، كما ينتبه إلى أن الباب شبه مفتوح، يقوم بدفع الباب برفق.

بمجرد أن يفتح الباب وتقع عيناه على ما في داخل الغرفة، يصاب بحالة من الرعب، تهتز الصينية في يده، ثم يسرع مبتعداً عن المكان بعد أن تسقط الصينية من يده محدثة صوتاً عالياً وسط السكون الذي يسيطر على المكان.

في آخر الكوريدور شخص ما يتابع ما يحدث.

ينطلق عثمان وسط أحد غيطان الذرة هرباً مما رآه، وعلامات الرعب تسيطر على وجهه، يتوقف قليلاً ليلتقط أنفاسه، ويبدو أنه تاه وسط أعواد الذرة العالية التي تحجب الرؤية، يسمع صوتاً خلفه، يزداد إحساسه بالرعب، يلتفت فلا يجد أحداً، يلتفت مرة أخر...