الفتح المبين في مدح سيد المرسلين

الفتح المبين في مدح سيد المرسلين

قصيدة همزية في مدح سيد البرية

تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٤٤٣ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

بدأ هذا المشروع مركّزًا على تحقيق مخطوط عنوانُه (قصيدة همزيّة في مدح خير البريّة)، لعبد العزيز الزّمزميّ من أهل القرن الهجريّ العاشر، ثم اتّسع مجالُه ليشمل بعض أشعار الرّجل، وأخباره، لا سيّما حين وقفتُ على ما تناثر منها في بُطون مصادر هذا القرن وما يليه، وهي قليلة، ولعلّ لاحقَها أخذ عن سابقها، مع شيء من الإضافة الطّريفة هُنا وهناك. ثمّ قادَت قراءة القصيدة إلى أنّها ناقصةٌ أبياتًا؛ بحُكم ما يجدُ القارئُ فيها من نَظْم يدلّ على أنّ الزّمزميّ استوفى أسماء سُور القرآن الكريم في أبياتِها تِباعًا، وبحكم إشارتِه في أحد أبياتِها إلى أنّه جاء تاليًا لشاعرين سبَقاهُ بهمزيّتين في المديح النّبويّ، أولاهُما مضمومةُ الهمزة، والأخرى مكسورتُها، فجاءت همزيّته مفتوحةَ الرّويّ، ولمّا لم أقفْ على رابطٍ نظميّ لهذا البيت بما سبقَه في القصيدة، حدسْتُ بالنّقصِ ثَمَّة. ووجدتُني مَسُوقًا إلى البحث في المصادر، كلّ ما وقعت عليْه يَداي ممّا ييسِّر سدَّ الثُّلَمِ في القصيدة؛ بُغية إخراجها مُكتملةً، فضلًا عن افتقاري لنُسَخ أُخرى مخطوطةٍ منها، فاشتدّ النَّهم للعُثور على ما يسدُّ الخلل، ويُعين على الاستكمال، حتّى وقعتُ على ما نشره الرّاحل رفاعة الطّهطاويّ في كتابه (نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز)، وإذا به يحقّق الغاية، وفيه ما يسدّ ثُلَمًا في المخطوط؛ إذ ذكر في مقدّمة حديثه عن قصيدة الزّمزميّ تثليثَه همزيّتي: البوصيريّ (كَيْفَ تَرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاءُ)، والقِيراطيّ (ذَكَرَ المُلْتَقَى على الصَّفْرَاءِ)، وأولاهُما مضمومةُ الرّويّ، والأُخرى مكسورَتُه. فضلًا عن أنّ ما أثبتَه من أبياتِها -وهو أقلُّ ممّا في المخطوط أعثرَ بالأبياتِ الّتي تتمِّم توجيه الزّمزميّ أسماء السّور القرآنيّة إلى آخرِها.
لم يتم العثور على نتائج