البديع في وصف الربيع
تاريخ النشر:
٤٦٢
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٥٣ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
"وكتب عمر بن هشام إلى صديق له يستدعيه في رأس الربيع من جنة له فأحسن إحسانا يقرب على من تأمله ويبعد على من رامه: كتبت والأرض تستطير باستطارة شوقنا إليك، وتهم أن تستقل بنا نحوك إذ صرنا بروضة استعارت لون السماء بخضرتها، وزهر نجومها بأنوارها، وبدور تمها بأقمارها. فقد افترشنا ثوب السماء، وحوينا زهرة الدنيا، وبيننا متطلعة إليك بأعناق الغزلان ولسمع حسك مصيخة الآذان، فإن عجلت قهقهت طرباً، وتبودرت نخبا، وإن أبطأت أظلم في أعيننا النور، وكادت الأرض بنا تمور، والسلام.
قال أبو الوليد: في آخر هذه الرسالة من وصف الكؤوس، وسرور النفوس بمن خوطب فيها وكوتب بها ما لم أعدبه، ولاقصدت قصد ذكره لكني لو فصلته منها لأخللت بها، فمن الأشياء أشياء يزداد حسنها بما وصلت به، وقرنت معه، وربما أن في كتابي مثل هذا فمن رآه فليعلم أني إنما أسعى في استكمال الحديث واستيعاب الخبر لئلا أخل بما ابتدئ به بالنقص منه، ولست أفعل هذا إلا فيما يكون تبعا لما أقصد إلى جمعه وأشغل بتأليفه."
قال أبو الوليد: في آخر هذه الرسالة من وصف الكؤوس، وسرور النفوس بمن خوطب فيها وكوتب بها ما لم أعدبه، ولاقصدت قصد ذكره لكني لو فصلته منها لأخللت بها، فمن الأشياء أشياء يزداد حسنها بما وصلت به، وقرنت معه، وربما أن في كتابي مثل هذا فمن رآه فليعلم أني إنما أسعى في استكمال الحديث واستيعاب الخبر لئلا أخل بما ابتدئ به بالنقص منه، ولست أفعل هذا إلا فيما يكون تبعا لما أقصد إلى جمعه وأشغل بتأليفه."
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج