حياة الإحسان

"صار هدفي في الحياة إحياء الإحسان في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أمتنا نسيت الإحسان وتركته، عندما كانت متمسكة بالإحسان كانت تقود الأمم وتُقدّم العلم والفكر للبشرية، تُقدّم النور للعالم، حاولت أن أعيش حياتي بإحسان قدر استطاعتي، وأساعد الناس على عيش حياتهم بإحسان، وجّهت أفكاري ومشاريعي كلها تجاه الإحسان، ونيتي أن أتكلم في الإحسان كما لم يتكلم عنه أحدٌ من قبل في أمة محمد، لذلك كتبتُ في الإحسان كتابًا بعنوان «منازل الروح»، لأوضح طبيعة كل منزلة وعلاقتها بالإحسان وكيف تصلُ إليها وتصل للإحسان من خلالها، بحيث تعيش حياتك محسنًا، تعبد الله كأنك تراه، واكتشفتُ أن أسرع وأسهل طريق يوصلك لمنازل الروح السبعة والإحسان هو الذكر؛ العبادةُ الرقيقة التي يمكننا ممارستها في أيّ وقت، فكتبت كتابًا بعنوان «حياة الذاكرين»، وضّحت فيها كيف نذكر الله بشكلٍ صحيح وعميق بحيث ندخل في حالة أقرب ما تكون للتأمل، بل هي تأمل فعلًا، نصل خلالها إلى الصفاء النفسي، فيبدأ عقلنا الباطنُ في التبرمج على المعاني التي نذكرُ الله بها، نتشبع بها ونستوعبها ونهضمها، ثم تنعكسُ في تصرفاتنا وسلوكياتنا فيما بعد، وذلك من خلال عملية ثلاثية يشترك فيها اللسانُ مع العقل مع القلب، اللسانُ يذكر الله، والعقلُ يفكر في مدلول هذا الذكر في حياتك، والقلبُ يتحرك ويُعبّر عن المعنى الذي تذكر الله به