بحر الضباب

بحر الضباب

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٣٣١ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

في غرفة حالكة السواد يفيق من غفوته عثمان على صوت طرق على باب بيته.
كعادته لا يلبي النداء إلا بعد عدة مرات.
وربما تستهويه فكرة أن يترك من يطرق باب بيته لعدة دقائق قبل أن يفتح له.
يفعل ذلك أغلب الوقت ليتأكد ما إن كان من يطرق بابه لاهياً، أم أنه قد جاء لأمر عظيم.
يقف متجولاً في أرجاء الغرفة، ومن ثم يوقد عوداً من البخور.
غريب الأطوار هذا لن يفتح الباب قبل أن يحترق عوده لآخره.
صباح الخير سيدي... قالها المرسال بعد أن فتح له عثمان.
عثمان: عذراً من أنت؟
المرسال: انا مرسال أتيت إليك من بلاد ما بين النهرين على جوادي الذي قد نفق تواً قبل أن أصل إلى دارك.. واريته تحت التراب في حديقة بيتي القديم بالقرب من شاطئ البحر الميت.. وأتيت إليك مسرعاً
عثمان:عوداً حميداً.. لم تقل لي ما اسمك؟
المرسال: اسمي كذبة لم تكن يوماً بحقيقة!
عثمان: لا عليك يا هذا.. فحياتنا مليئة بالأكاذيب
المرسال: عبيد.. ذاك هو أسمي.. وما كنت يوماً عابداً.. لكنني وعيت على الحياة وبي لعنة هذا الأسم.. حتى سئمت ذاتي وسئمت الحياة
عثمان:لا تجهد نفسك لوماً.. فكلنا عبيد للحياة.. إن أنت لم تركض نحو طعامك ستغدو ميتا وإن أنت …
لم يتم العثور على نتائج