أذكر أنت أم رجل؟
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٧٦ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
في البداية أقول أنّي لا أستخدم مبدأ التّعميم، وإن حدث فما هو إلا إسقاط على تجربة شخصيّة فقط، وليس تعميما على الجميع، وأيضا هنا لا أنصح ولا أوجّه ولا أحكم على أحدٍ، فقط أحرّر كلماتٍ بداخلي، لا أستطيع أن أُطلق كلمة رجل على كلّ ذكر، الذّكر يظلُّ ذكرا حتى ترتقي به أفعاله للرّجولة، يظلُّ الذّكر سجينا أسير فطرته وشهوته، لا يستطيع التّحرّر منها، أمّا من يتحرّر من هذا السّجن فيرتقي وينضج ويصبح رجلا يعرف متى يكون ذكراً، يعرف متى وأين يطلق العنان لفطرته وشهوته وغريزته، يعرف ويدرك أنّها تقع تحت ظروفٍ وشروطٍ وعاداتٍ وتقاليد يحدّدها دينه ومجتمعه، الرّجل هو سيّد غريزته، الذّكر هو عبد غريزته، يولد الجنس الآخر ذكورا ويتمُّ تسجيله كذكرٍ وليس رجل، لماذا لا يسجّل برجلٍ؟، لأنّ الرّجولة صفة مكتسبة يكتسبها في مراحل نضجه المختلفة، أمّا الذّكورة فهي فطرة يولد بها ولا يكتسبها، فهي غريزة ليلبّي بها رغباته، لست هنا لمهاجمة الجنس الآخر، لكنّي هنا لأوضّح الفروق الشّاسعة بين كلٍّ من الذّكر والرّجل، لعلّ وعسى بهذه الفروق يسعى الذّكور إلى النّضج والتّغيير والاقتناع بأنّ الذّكورة هي فطرة، والرّجولة صفة مكتسبة يستطيعون أن يكتسبوها ويتّسموا بها ليصبحوا رجالا أسوياء لبناء مجتمعٍ واعٍ ومستقرٍّ، تفكير الذّكور يتمحور حول إشباع غريزتهم وفطرتهم، فبالتّالي يفكّرون في اصطياد فريستهم، ولهم في الاصطياد العديد من الطّرق والأساليب للإيقاع بها والحصول عليه.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج