قبيلة تدعى سارة
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٦٩ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
ربما صديقتي، حين قررت إختيار تصميم فستان عرسها، سألتها وأنا دائما لا أتوقع أية إجابات من الآخرين: لا، لا، إني أكذب هذه المرة، دائما أملأ رأسي بالتوقعات، أغمس نفسي وروحي في حوارات طويلة، لايمكنها أن تنتهي بيني وبين الآخرين. ربما التي تستعد لزواجها، وربما هي أقرب صديقة تتزوج في الوقت الذي أدون فيه سيرتي. أسألها: ريم، ما شكل تصاميم فستانك؟ تقول لي بثقة تعودتها منها دائماً: أنها تريد أن تخلق لها فستانا خاصا به. منذ مراهقتها وهي تخبر الجميع بلا ملل، أنها حين تتزوج لن تبحث عن فستان، كما هو في المجلات وعروض الأزياء، إنما حلمها أن يكون فستان عرسها، قد صنع لريما، ولم يصنع لأي إمرأة أخرى.هكذا ترتب لي مشاعرها، من دون قلق ومن دون أن تحسّ بذلك الصداع العميق الذي سببته لي.
لاأعرف كيف أصنف شعوري، وكلمات ريما تهبط صعودا وهبوطا داخل أروفة قلبي. لقد أحببت كلماتها، أحببت تفكيرها المتسق، أحببت أن يكون لديها وعي خاص برغباتها وميولها، ماذا تريد. ماذا تشتهي. إنها تريد أن تصنع تاريخها بنفسها، لكن أنا سارة ليل الجمل، مازلت أعاني من أن تكون لي أحلام بسيطة, واضحة، مثلما تفعل ريما العروس الجديدة، ومثلما يفعل إبن الجيران ذو الأعوام السبعة حين يرسم على لوحة كبيرة بيضاء… أهم ما يريده كل صباح، سيارة، طيارة، شبح، مرسيدس، نظارة شمسية، قفازات، لحية طويلة، قمصان ربيعية. والده لا يسمح له بإرتداء الثوب الأبيض التقليدي. ريما وإبن الجيران يعرفان بالضبط مالذي يريدانه من حياتهما المقبلة، وزين تثق برأسها أكثر من اللازم، وأنا أدخل في عامي الرابع والعشرين، وحتى الآن لا أعرف إذا كنت سأتزوج أم لا؟ الفكرة بدأت تلح عليّ مؤخرا من دون تبرير، لا أملك أي مبررات لشعوري بأنني لن أجد شخصا جيدا يناسبني, ويكون هو داري التي أحببتها من حكايات جدتي، حينما تصف لي شعورها القديم الذي رافقها مع جدي!
“إنها حكاية سارة. تلك الأنثى السعودية الحرّة، التي تأخذك في رحلة لا تغلو من مغامرات الى عالمها الداخلي الذي يحوج بشتى الإنغعالات وبشتى الآمال والأحلام. متوقفا عند إرتكاساتها النفسية التي تعكس مدى الصراع الذي تعيشه الأنثى في هذا العالم المتسع دون تحديد. وإن ما يلفت في هذا االعمل الروائي هو ذلك الأسلوب السردي التلقائي الذي يحيلك الى الإعجاب بذلك العمل، الى جانب تلك المنولوجات الداخلية التي تكشف عن أسرار وتفاصيل غطية تفكير تلك الأنثى بلغة سلسة عذبة تعكس براءتها وتلقائيتها دون إصطناع أو تكلف”.
لاأعرف كيف أصنف شعوري، وكلمات ريما تهبط صعودا وهبوطا داخل أروفة قلبي. لقد أحببت كلماتها، أحببت تفكيرها المتسق، أحببت أن يكون لديها وعي خاص برغباتها وميولها، ماذا تريد. ماذا تشتهي. إنها تريد أن تصنع تاريخها بنفسها، لكن أنا سارة ليل الجمل، مازلت أعاني من أن تكون لي أحلام بسيطة, واضحة، مثلما تفعل ريما العروس الجديدة، ومثلما يفعل إبن الجيران ذو الأعوام السبعة حين يرسم على لوحة كبيرة بيضاء… أهم ما يريده كل صباح، سيارة، طيارة، شبح، مرسيدس، نظارة شمسية، قفازات، لحية طويلة، قمصان ربيعية. والده لا يسمح له بإرتداء الثوب الأبيض التقليدي. ريما وإبن الجيران يعرفان بالضبط مالذي يريدانه من حياتهما المقبلة، وزين تثق برأسها أكثر من اللازم، وأنا أدخل في عامي الرابع والعشرين، وحتى الآن لا أعرف إذا كنت سأتزوج أم لا؟ الفكرة بدأت تلح عليّ مؤخرا من دون تبرير، لا أملك أي مبررات لشعوري بأنني لن أجد شخصا جيدا يناسبني, ويكون هو داري التي أحببتها من حكايات جدتي، حينما تصف لي شعورها القديم الذي رافقها مع جدي!
“إنها حكاية سارة. تلك الأنثى السعودية الحرّة، التي تأخذك في رحلة لا تغلو من مغامرات الى عالمها الداخلي الذي يحوج بشتى الإنغعالات وبشتى الآمال والأحلام. متوقفا عند إرتكاساتها النفسية التي تعكس مدى الصراع الذي تعيشه الأنثى في هذا العالم المتسع دون تحديد. وإن ما يلفت في هذا االعمل الروائي هو ذلك الأسلوب السردي التلقائي الذي يحيلك الى الإعجاب بذلك العمل، الى جانب تلك المنولوجات الداخلية التي تكشف عن أسرار وتفاصيل غطية تفكير تلك الأنثى بلغة سلسة عذبة تعكس براءتها وتلقائيتها دون إصطناع أو تكلف”.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج