الرحلة 163

الرحلة 163

قصة عودة طائرة السعودية " HK" إلى مطار الرياض القديم ووفاة جميع ركابها

تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٢٤٩ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

ما الذي دعاك إلى نبش أحداث الماضي؟ ما الذي دفعك للبحث عن هذه الحادثة؟ من أين أتيت بالفكرة؟ كانت حادثة مأساوية. لكن ما الذي تريد أن تصل إليه من هذا البحث؟ ظلت هذه الأسئلة تحاصره طيلة سبعة أعوام, هي مدة إعداد هذا الكتاب, ليس فقط من أولئك الذين أداروا أقراص هواتفهم قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاما, ليسألوا إدارة مطار الرياض القديم, عن مصير ذويهم مع رحلة الخطوط السعودية رقم (163). إلى هذا اليوم لا زال الجميع يسأل. ما الذي دعاك إلى إحياء ذكرى هذه الحادثة؟ في عام (1400 ه) كان طفلا في الصف الأول من المرحلة الإبتدائية, وفي يوم عيد الفطر من تلك السنة, عاد من طريق المدينة المنورة حيث بلدة "القرين". تلك الهجرة الوادعة التي قطف فيها أزهار طفولته, وقضى بين أزقتها ربيع عمره. فوق أسطح منازلهم كان الأطفال ينامون ملء جفونهم. كانوا يعدون الطائرات غدوا ورواحا. تزامنت عودته إلى الرياض مع حدث جل. طائرة مدنية تحترق في سماء وأرض مطار العاصمة السعودية. امتلأت صفحات الجرائد بالحديث عن الأطفال والشيوخ والنساء, الذين ظلوا يترقبون قبسا من الضوء وسط "أنبوب" الطائرة المظلم. اعتذر المذيع "الشهير" عن قراءة الخبر, وتغيب زميله "الأشهر" مساء ذلك اليوم. لا أحد يريد قراءة الأخبار المفجعة. الناس "كل الناس" يتحدثون عن قصص ومشاهدات لم تكن ابدا من نسيج خيالهم. في مكة وجدة والرياض خلت بعض المنازل من أهلها وفقدت منازل أخرى بعض شموعها. كل الأخبار كانت تصب في أذن وقلب وعين ذلك الطفل الصغير, الذي ظل تأثير الحادثة في قلبه وعقله طيلة ثمان وثلاثين عاما. ما أن طرق جيل ال "سوشل ميديا" أبواب الألفية الثالثة, إلا وآن لذلك الطفل الذي شب وربما شاب, وهو يتطلع إلى توثيق قصة اللحظات الأخيرة لوفاة أكثر من ثلاثمائة إنسان, في كتاب سوف تحمل الصفحة الأخيرة منه إجابة لأسئلة عديدة مفادها. ما الذي دعاك إلى البحث في حادثة "الترايستار"؟
لم يتم العثور على نتائج