ما الأمة

ما الأمة

مختارات مرجعية عن الأمة والقومية

تاريخ النشر:
٢٠٢٣
الصّيغة:
٧٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

من هو القارئ العربي الذي لا يعرف معنى الأمّة؟ فبعد قرنٍ ويزيد من التشبّع بكتابات آباء القومية العربية وخطاباتهم، صار معظم القرّاء العرب على قناعةٍ تامّة بأن سؤال "ما الأمة؟" سؤال عبثيّ أصلًا، وأنه من باب تعريف المعرّف بالضرورة، وإلا من ذا الذي تسوّل له نفسه التشكيك في أن العرب كانوا أمة منذ أن ظهروا على مسرح التاريخ قبل 3000 عامٍ، وأنهم "أمة واحدة”، و"ذات رسالة خالدة"؟

لا يهدف هذا الكتاب المرجعي إلى التشكيك في أي شيء، لكنّه يعد القارئ برحلة متشعّبة ستغيّر رأيه في أمور كثيرة، وستقدّم له منظورًا مغايرًا، وسيكتشف، في نهاية المطاف، أن المسألة أكثر تعقيدًا مما توهَّم لأول وهلة. وباستثناء المقالة الأولى، مقالة يوهان فيخته، التي تعدّ نصًا مرجعيًّا لكل الكتابات القومية اللاحقة، وتذهب إلى أن الأمة ظاهرة طبيعية قائمة بذاتها، وأنها موجودة بمعزل عن أي جهدٍ بشري وظروفٍ تاريخية، فإن كل المقالات الأخرى المختارة هنا تدافع عن أطروحة مضادة تقول بأن الأمّة صناعة بشرية، ونِتاج عمليات إنشاء وتشكيل وحتى اختراع وتلفيق يقوم بها البشر في سياقات تاريخية معيّنة، وأن الناس لا يُولدون أمّة بل هم يصيرون أمّة مع الزمن وفي سياقات تاريخية محدّدة. وهي أطروحة سيتردَّد طيفها وصداها، بتنويعات عديدة، لدى مفكرين مختلفي التوجّهات والمشارب، منذ محاضرة "ما الأمة؟" الشهيرة لإرنست رينان حتى كتاب "جماعات متخيّلة" لبندكت أندرسون، ومرورًا بكتابات جوزيف ستالين، ورابندرانات طاغور، وهيو سيتون-واتسون، وإرنست غلنر، وإيلي كيدوري، وإريك هوبسبام، وكليفورد غيرتز، وهومي بابا، وصمويل هنتنغتون.
لم يتم العثور على نتائج