المدينة

صعد حسام إلى الطائرة، واتبع كل تعليمات فريق الضيافة، حتى يصل بسلام إلى عالم تحقيق الأحلام، وبعد الانتهاء من أكل وجبة الضيافة و "حبس بكباية شاي" وضع "الهاند فري" في أذنيه يستمع لبعض الأغاني، وفجأة شعر بميل شديد في الطائرة يمينًا ويسارًا في حركة غير مألوفة، ظل يهدئ نفسه ويدعي ربه، ويقرأ بعض كلمات القرآن الكريم، إلى أن ظهر طاقم الضيافة كاملًا يشرحوا للركاب كيفية استخدام الباراشوت في أسوأ الحالات، وظهر معهم صوت كابتن الطائرة يقول:

- مافيش داعي للقلق يا جماعة، حصل عطل بسيط في المحرك الأيسر للطيارة لكن لابد من اتخاذ كل إجراءات السلامة على سبيل الاحتياط، شكرًا.
بدأ حسام يساعد النساء والأطفال ليلبسوا الباراشوت ويحاول تهدئتهم، لكن الوضع كان يزداد سوءًا أكثر وأكثر، إلى أن ظهر صوت الكابتن مرة ثانية يقول:

- يا جماعة حصل عطل في المحرك الثاني للطيارة وهنضطر نعمل هبوط اضطراري على طريق غير ممهد ومعانا دقيقتين بس لو حد عايز يقفز بالباراشوت وبعدها هنغلق الباب للهبوط والله الموفق والمستعان.
زادت حالة الرعب والهلع، وعلى صوت الصراخ، وغاب حسام عن الواقع لحظات يتخيل حلمه الذي كاد أن ينتهي قبل أن يبدأ، فكان هو الوحيد صاحب قرار القفز بالباراشوت.