متحف الموتى الخالدون

"نظرت لها نهى وهي تبكي، اقتربت منها واحتضنتها، لم تكُن تعلم بأنها رأت الموت بعينيها، حتى الآن ما زالت متضررة، تشعر بالخوف، يقول والدها بأنها أصبحت تصرخ ليلًا، لذلك قرر أن يجعلها تنام ليلًا بجانبه لعلها تهدأ قليلًا، تأخذ الكثير من المهدئات التي تجعلها مرخية الأعصاب، مع العلم أن تحقيقها حاز على نجاح باهر، ولكنها لم تستطع أن تكتب حرفًا واحدًا منذ ذلك، حتى أنها لم تستطع أن تظهر على التلفاز، يقول دكتورها النفسي، بأنها ستسترد عافيتها خلال ستة الأشهر المقبلة.بعدما شربت كوبًا من القهوة الثالث أو الرابع تقريبًا، غادرت نهى المنزل، ذاهبة نحو سالم لتختتم ذاك التحقيق بالكامل، ولكن الحقيقة بأنها كانت غاضبة، تشعر بشعور مخيف بداخلها، شعور بأن هناك شيئًا سيئًا على وشك أن يحدث، ولكنها لا تعلم متى أو ماذا أو كيف؟"