واختر لقلبك سعادة تليق به

يتحدث هذا الكتاب بشكل مبسط عن بعض أبواب السعادة التي تناولتها مختلف الآراء، لنسلط الضوء أولًا على أهم سؤال يخطر ببالنا جميعًا، وهو هل السعادة تتطلب السعى أم أنها تذهب وتعود دون الحاجة للسعي نحو طلبها؟! ومن ثم نقسم تلك الآراء لأربعة أقسام حسب آراء فئاتنا الأربعة عن حقيقة وجود السعادة، وأولهم قولهم: أن السعادة تكمن في أعماقنا، وثانيهم قولهم: أن السعادة هي أن تعطي السعادة، وثالتهم قولهم: أن السعادة تُسرق ولا تُهدى، ورابعهم قولهم: أن السعادة حال مؤقت تذهب وتعود ولا حاجة للسعي ورائها. ومن ثم يصبح هدفنا هو الإجابة على سؤال واحد، وهو أي تلك الآراء هو الرأي الصواب عن حقيقة السعادة؟!. فكان علينا كشف تلك السعادات، وتحليلها والتعمق بحقائقها، وكشف أنواعها و مختلف مذاقاتها. ومن ثم كان علينا قياس تلك السعادات بمقياس دقيق، فلم نجد أصدق من القرآن والسنة كمقياس لتأييد صحة تلك السعادات الأربعة. وأخيرًا وفي ختام هذا الكتاب نُدرك أنه لنيل السعادة يجب علينا حُسن إتقانها والشعور بها، لأنه أيًا كان ذاك الباب الذي سنختاره؛ لننال سعادتنا، فلا شك لنا أن ننال في نهاية المطاف سعادة تليق بقلوبنا.