معجرة القراءة

اتّبعتُ في كتابي هذا منهج التّأصيل اللُّغويّ والتراثي لمفهوم القراءة، وقد طرحتُ مفهوما جديدا يجمعُ للتعريف القديم بُعدا آخر، ظننتُ أننا عنه غافلون، وجعلته في التناول أولاً، ثمّ تحدّثتُ عن تحقيق البُعدين اللذين طرحتُ في القرآن الكريم، مع تناول كلمة (اقرأ) من منظورٍ جديد، وثنيّتُ بالحديث عن البعد القديم وجعلته ثانيا في التناول، حيثُ تكلمتُ عن لغة الكتاب، الذي قصدتُ به الكتب بعامةٍ، وعرضت بعد ذلك نموذجا تطبيقيا للقراءة بالمفهوم الجديد.
واستكمالا للفائدة فقد تحدّثتُ في فصولٍ تتراوح بين الطول والقصر عن علاقة القراءة بالذكاء والسرعة والحرية والتواضع واللغة والرواية، ثمّ تحدّثتُ عن علاقة القراءة بالأطفال.
وأخيرا عن المعجزة الثانية بعد معجزة القرآن المُتمثّلة في الجيل المسلم من الرعيل الأول الذي كان قراءة تمشي على الأرض، وذلك في فصل (مُعجزة القراءة).
وحرصا على نفع القُرّاء قدّمتُ لهم بعضا من الكتب التي قرأتُ مُرفقة بتلخيصٍ شديد الإيجاز لها؛ ليسير القارئ على منوالها في تدوين خلاصة ما يقرأُ من الكتب.
وفي النهاية قدّمتُ ترشيحات لعددٍ كبير من الكتب في شتّى المجالات، وبالله التّوفيق، وعليه يتوكل المتوكلون.