لأجلك يا قدس

لأجلك يا قدس

تاريخ النشر:
٢٠٢٤
عدد الصفحات:
٤٧ صفحة
الصّيغة:
١٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

لطالما كان الشعر من أرقى فنون الأدب والقول ، فهو التعبير الموشح بالمشاعر والانفعالات والرؤى، وهو نتاج التجربة التي خاضتها النفس في الحياة، يعبر عنها يلخص محطاتها بشكل جميل عذب ويصورها لنا بأبهى حُلة ، من قديم الأزل وهو ينقل لنا ما تشعر به النفس وما تعايشه في بيئتها، وها هو الشعر المعاصر اليوم يواصل في ذلك المنحى، بل وأصبح ينقل لنا تجربته وتجربة مجتمعه ، ويصور لنا ما يشعر به من الانتماء والوطنية والقضايا الاجتماعية والإنسانية، من فقر، ألم،مرض، قهر، وحروب.
(طوفان الأقصى)

من كهفها فتيةٌ بالنور قد خرجوا*
أعطوا دروسًا فبات الكونُ يرتقبُ

قاموا سراعًا وربّ الناس حافظهم
فازّاور الظلمُ حتّى كاد ينسحبُ

فلن ترى في صفوف المعتدين سوى
شراذم البغي تعوي ثُمّ تنتحبُ

سيشرقُ النصرُ في أرجاء غزتنا
رغم العدا… وذيولُ الشر تحتجبُ

هيهات هيهات يبقى المعتدي شرهًا
كالثور يأكلُ ما يلقى و يستلبُ


هيهات تُطمسُ في قسرٍ هويتنا
ويُنصرُ الزورُ…. والعدوان ُ ينتهبُ

ما للأعاجم قد صُمّت مسامعها؟!
أليس من وقفةٍ يا أُمتي تجبُ؟!

أليس من زوّر التاريخ في صلفٍ
وأجّج النار في الأرجاء يغتصبُ

أرض النبوة صلّى الأنبياءُ بها
والمصطفى قد رقى معراجها يثبُ

شدُّوا الوثاق على الباغي وزُمرته
شدُّوا عليهم فوعدُ الله يقتربُ

اللهُ أكبرُ… لا تخشوا جحافلهم
ووحّدوا الصف فالعدوانُ يضطربُ


وزلزلوا الأرض واستلوا سيوفكمو
ثم اثخنوهم… فقلبُ القدس مُلتهبُ

يا من رفعتم رؤوس العُرب شامخة
أنتم ليوث الورى… أنتم لهم شهبُ

سيبعثُ الله جُندا من ملائكةٍ
والطير صفًا لها من فعلها عجبُ

و يُهزمُ الجمعُ في كلّ البقاع فلا
يبقى هنالك من آثارهم ذنبُ
لم يتم العثور على نتائج