ويبقى الصوت حيّا

ويبقى الصوت حيّا

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٥
عدد الصفحات:
٣٠٨ صفحة
الصّيغة:
٤٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

عندما بدأت ندى تكتب رباعيتها المعروفة بإسم رباعيات عُمري كان صوت عمر ما يزال حيّاً .. الصوت هو الذكرى الوحيدة لنا في هذه الحياة الذي لا يموت ! يبقى ما بقيت الحياة . وكل أدوات القدر مجرد متغيّرات تقوى أحياناً وتضعف أحياناً . من يستطيع أن يُجِّرد البرقَ من صوته ؟! من يستطيع أن يُخرس القلوب الحية ؟! ستبقى الحياة مملوئة في اصواتنا التي لا تموت ! ستأتي أجيال وتتبعها أجيال ، يقرأون لنا ويكتبون لمن بعدهم ! ووحده الصوت لا يستحيل إلى موت .

أكتب روايتي هذه في أجواء عاصفة من القهر البشري والإضطهاد الفكري تحت مُسمِّيات الحرية والديمقراطية !
أعبر الدول والمحيطات ، عالمي ليس له حدود جغرافية بل كروي ! كلما إرتحلت من الغرب أو من الشرق عُدت إلى ذات النقطة ! شخوص عبثت معها في روايتي ، سقراط وهنيبعل وعمر الخيام وجاليليو ! هل سيسامحوني على إقحامهم في هذا الزمان .. زمان الدكتور وديع وسناء وإدوارد وبعض الأشباح !؟
وهل سيسامحني عُمر وندى ، والحاج محمد ؟! لقد أرهقتهم بروايتي هذه ، وأعتقد أنهم متعبين جدّاً من جرّاء هذا الإقحام المُضني !

وأمّا إياد صديقي فلتسكن روحه الجنّة ، أقولها برجاءٍ ودُعاء ! فالخطيئة قد تُغفَر عندما تكون عملاً فدائياً..
أتذكر كل شخوص الرواية وإن كنت لا أعرفهم قبلها ! فلقد ولدوا على صفحاتها وعندما أُرهقوا وتعبوا غادروها .. ربما إلى صفحات كاتبٍ آخر أو عَالمٍ آخر! لكنّ صوتهم سُجّل على الورق وصوتنا نحن سُجّل في الحياة ولن يُمحى أبداً لإن صوتنا يبقى حيّاً !

الحكمة والقيادة والكلمة والعِلم ، آثار سقراط وهنيبعل وعُمر الخيام وجاليليو ! وكلّهم عانى النفي ومؤامرات القتل لكن لا أحد يذكر أسماء المتآمرين عليهم ! صوت المؤامرة يخبو وصوت الحق يسمو ! زماننا مشوّه ومكاننا أُكذوبة اختلقناها وصدّقناها ! ونحن من نحن ؟! هل نحن شهود خطيئة أم خطيئة شهود ؟!
في قبو الأحلام وُلدنا و مع ثنايا الوقت تكلمّنا إلى أن سكتنا .. غاب جسدنا وبقي صوتنا لإن الصوت يبقى حيّاً !"
لم يتم العثور على نتائج