مواسم العطش

هذه رواية للروائي العراقي حسين عبد الخضر، تعد روايته الثانية (مواسم العطش). وتقع الرواية في اربعة فصول امتدت على 176صفحة من القطع المتوسط.
تكشف طبيعة التعاطي بين السلطة والشعب في مرحلة حرجة من مراحل تاريخ الشعب العراقي، والقائمة على ثناية الاضطهادالمقاومة، وتمثل وثيقة تاريخية للمجتمع العراقي والمعاناة التي عاشها بعد انتفاظة عام 1991 م.
كما تعطي تصورا مأساويا لما كان يدور في السجون لهذه الفترة. إنها رواية مفعمة بمشاهد المعاناة الإنسانية في ظل الحصار الإقتصادي والقمع السياسي، وما يعكسه من تأثير على الجانب الإجتماعي يودي بمصير شخصيات هذه الرواية التي تتماهى في جوانب محددة منها مع مصائر شخصيات مقدسة. وتتوزع احداثها حول حياة شخصيتين رئيستين (رضافنار) يجمع بينهما عامل مشترك هو علاقتمها بالشخص الغائب (محمود) الذي ربما كان يحمل على يديه الخلاص، وقد بنيت هذه الرؤية استنادا على التصور الديني لطائفة معينة لواقع الحياة الذي يرتبط بمستقبلها برباط وثيق يصنع نافذة للأمل رغم كل ما في الواقع من مأساوية.
ومن الجدير بالذكر ان هذه الرواية هي ثاني اصدار لهذا الروائي بعد روايته صباح يوم معتم، رغم أنها أول رواية يكتبها، وقد استغرق العمل فيها فترة طويلة تقع بين نهاية العام 1994م2006 م، اجرى خلالها الكثير من التعديلات، وفقا لتطور رؤية الكاتب ومستوى نضجه الفني.