فرحة وطن
تاريخ النشر:
٢٠١٥
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٨٣ صفحة
الصّيغة:
٤٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
:رواية للكاتبة "فاطمة الحساني" نقتبس منها ما يلي
"في عمق ذاكرتي يحفرُ الماضي أخاديد عجزتُ عن محوها، مع كلّ الرضا وتحقيق أمنيتي الغالية وجدتُني أرى الشريط» اللعين يُعذّبني. يُطادرني كأنّه شرطيّ يُلاحقُ خطاي.
رائعٌ صيفُ ستوكهولم، كلّ شيء أخضرُ. مهرجانُ ألوان يُطالعك أينما ذهبت. بعضُهم يفترشون الأرض الخضراء، يتنفّسون رحيق العشب، فالأزهار هنا بلا عطر، لا يملّون عشقهم هذا. وهل يُملُّ العشقُ ؟
في ليلة رأس السنة جلستُ الى طاولتي وحدي واشعلتُ شمعة واحدة. وأرى العالم منتشيا فرحا خلال الشاشة الصغيرة، مُحتفيا بالأضواء والموسيقى وألوان البالونات الصاعدة المُتنقلة. أشعرتني أنّها تطير سعيدة وتُسعدُ الناظرين. تمنيتُ لو أنّ لي اجنحة لأطير الى حيثُ اريد. ثمّ استدركُ فأقولُ : أكلُّ ما له اجنحة يطير؟ وضحكتُ حين أخذني خيالي الى الفندق ذي الأجنحة الكثيرة، وخشيتُ أن يُجرّب الطيران فيُرعبُ ساكنيه : طفلا يحتسي حليبه فينسكبُ من فمه ، حبيبين في لحظة نشوة يفزعان وتهربُ النشوة. مريضا يتفاقمُ مرضُه ويرتفع ضغطُ دمه. ضحكتُ فتناولتُ الكأس وحد."
"في عمق ذاكرتي يحفرُ الماضي أخاديد عجزتُ عن محوها، مع كلّ الرضا وتحقيق أمنيتي الغالية وجدتُني أرى الشريط» اللعين يُعذّبني. يُطادرني كأنّه شرطيّ يُلاحقُ خطاي.
رائعٌ صيفُ ستوكهولم، كلّ شيء أخضرُ. مهرجانُ ألوان يُطالعك أينما ذهبت. بعضُهم يفترشون الأرض الخضراء، يتنفّسون رحيق العشب، فالأزهار هنا بلا عطر، لا يملّون عشقهم هذا. وهل يُملُّ العشقُ ؟
في ليلة رأس السنة جلستُ الى طاولتي وحدي واشعلتُ شمعة واحدة. وأرى العالم منتشيا فرحا خلال الشاشة الصغيرة، مُحتفيا بالأضواء والموسيقى وألوان البالونات الصاعدة المُتنقلة. أشعرتني أنّها تطير سعيدة وتُسعدُ الناظرين. تمنيتُ لو أنّ لي اجنحة لأطير الى حيثُ اريد. ثمّ استدركُ فأقولُ : أكلُّ ما له اجنحة يطير؟ وضحكتُ حين أخذني خيالي الى الفندق ذي الأجنحة الكثيرة، وخشيتُ أن يُجرّب الطيران فيُرعبُ ساكنيه : طفلا يحتسي حليبه فينسكبُ من فمه ، حبيبين في لحظة نشوة يفزعان وتهربُ النشوة. مريضا يتفاقمُ مرضُه ويرتفع ضغطُ دمه. ضحكتُ فتناولتُ الكأس وحد."
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج