العجوز يفكر بأشياء صغيرة
تاريخ النشر:
٢٠١٥
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٠٦ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
لا يمنح الإنسان حياة ثانية، حياة يعيد فيها ترتيب الأشياء، أن يختار أصدقاءه وعمله وعلاقاته الغرامية وقراراته، ولا يجد إجابات شافية طوال عمره، في كل مرة عليه أن يقف على مجموعة احتمالات، وأن يختار، بنفسه، وأن يندم في كثير منها. لا تمنحه الحياة مفاتيحها إلا حين يوشك أن يغلق للمرة الأخيرة عينيه، لو قيض له أن يسمع صوت الموتى وهم في قبورهم، ما الذي سيقولونه، هل تنشغل السماء بتأوهاتهم وضجرهم الأبدي؟ ما الذي سيطلبونه لو منحوا فرصة جديدة؟
سيطلبون وقتا إضافياً، علما أن الوقت كله كان بين أيديهم، وكانوا يرمونه بالأطنان، وهم يأكلون ويشربون ويتكاسلون كل صباح، وهم يتمطون أمام شاشات التلفزيون. وقت عظيم هدر وهم يشربون الشاي، ويلوكون سيرة أحدهم في غيابه.
يعرف أن الزمن لا يتكرر، ولا ينتهي، فقط يمر، دون رائحة، دون صوت، لكنه يمر.
يراه في تبدل ملامحه في المرآة، في صعوده الدرجات، في تجاعيد وجه الجدة الآتية من زكريا إلى المخيم، لتقول كل صباح في ما يشبه معزوفة عسكرية لدولة قديمة: يقطع هالعمر مر عالفاضي، مر واحنا نستنى
سيطلبون وقتا إضافياً، علما أن الوقت كله كان بين أيديهم، وكانوا يرمونه بالأطنان، وهم يأكلون ويشربون ويتكاسلون كل صباح، وهم يتمطون أمام شاشات التلفزيون. وقت عظيم هدر وهم يشربون الشاي، ويلوكون سيرة أحدهم في غيابه.
يعرف أن الزمن لا يتكرر، ولا ينتهي، فقط يمر، دون رائحة، دون صوت، لكنه يمر.
يراه في تبدل ملامحه في المرآة، في صعوده الدرجات، في تجاعيد وجه الجدة الآتية من زكريا إلى المخيم، لتقول كل صباح في ما يشبه معزوفة عسكرية لدولة قديمة: يقطع هالعمر مر عالفاضي، مر واحنا نستنى
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج