ذكرى البوح

ديوان شعري للشاعر العراقي "علي أيّوب"، صدر عن دار أزمنة عام 2011.
ان قارئ الديوان يلحظ من الوهلة الاولى ان الشاعر يكتب بنفس رومانسي يهتم بالمرآة والطبيعة اللتين تشكلان ثنائية متلازمة في شعره ليكونا منبعا اساسيا يرتبط بهموم الوطن وانكساراته وضياعاته. مما يجعل شعر علي محمد ايوب يدور في (الوطن – المرأة – الطبيعة)، ولعل مما يلفت الانتباه في شعر علي محمد ايوب حرصه على توظيف المعطيات التراثية والاسلامية في شعره الشاعر حتى في غزلياته ملتزم اسلامي إلى اقصى حد ينظر إلى المرأة روحا وشريكا وتجسيدا جماليا للابداع الالهي ولم يتعامل معها تعاملا جسديا نفعيا بل يحلها مكانا ساميا وينظر اليها نظرة تتسم بالاحترام والتقديس.
ينشغل الشاعر على محمد ايوب بالوطن لذلك نجد قصائده تفيض حزنا وأسى وتتشي بالواقع المرير الذي يعيشه ابناء شعبه ووطنه تحت ظل احتلال قاسٍ أهلك الضرع والزرع وحوّل الزمن إلى زمن انكسارات وهزائم وضياع لا ينتهي، فالشاعر يفيض حزنا وحسرات، والذات الشاعرة تتمنى ان لا يكون الزمان كما هو ولا ترى الواقع المرير بل تلجأ للهرب إلى الماضي.