هالة السلطان

هالة السلطان

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٥
عدد الصفحات:
١١٦ صفحة
الصّيغة:
٣٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

بين هالة السلطة الناتجة عن أدوات مجلوبة من خارج خصائص الأفراد الذاتية والمفروضة فرضاً، وتلك النابعة من داخل الأفراد بعفوية الصدق فيهم حيث تطفح منهم معبرّة عن حقيقتهم، ثمّة فرقٌ كبير. وهذا يؤدي، بالتالي، إلى التمييز الجميل والدقيق بين "السلطة القسريّة" حيث تُصنع هالةُ المتسلط بالإرهاب تصنيعاً، و"عفوية الهالة" المتأتية من طبيعة الشخصية وفرادتها الجوهرية. هذا الفرق الأساسي هو نفسه الفرق بين السلطات الدائمة بسببٍ من تواصلها الدائم مع الشعب وتحسسها لمشكلاته واجتراح الحلول لها، والأخرى المُبقية على وجودها بالعسف والقهر بسببٍ من ابتعادها عن شعوبها المتململة والتخلّي عن مسؤولياتها حيالها.
من هذه المنطقة تحديدا تأتي رواية/ حكاية "هالة السلطان" لمازن الصالح، الصادرة حديثا عن دار أزمنة للنشر في عمّان. ويبدو أنّ حراكات الشعوب العربية المنتقضة ضد حُكّامها/ سلاطينها خلال السنتين الماضيتين، وما كان من السلطات من قمعٍ وعنفٍ دمويين يستميتان من أجل البقاء، أن شكّلا الدافع الرئيسي بين الدوافع التي أدّت بمازن الصالح لكتابة الحكاية. إنها حكاية أكثر من كونها رواية، بالمعنى الأدبي الدقيق، غير أنها استعانت بالسرد الروائي الخطّي المألوف لُتبقي، هي أيضاً، على تواصلها مع قارئها. كما يمكن لهذا القارئ أن يجد سلاسة المعاني الناتجة عن مجريات الحكاية، وهذه واحدة من صور الوضوح في "الرسالة" التي أراد المؤلف إيصالها، وكانت "الإنسانية" من أهمّ الركائز التي أولاها عنايته في بناء عمله.
لم يتم العثور على نتائج