Persuasion

أنا لا ألومك، ولا ألوم نفسي لأني اتبعت توجيهك. ولكني أفكر الآن بشكل مختلف عن ما اقنعتني به قبل 8 سنوات
ماذا يعني أن يقنعك شخص ما أن تتخلى عن من تعتقده مصدرا لسعادتك؟
هل أنت ضعيف؟ متردد؟ خائف؟ لا تثق بشعورك؟. أم أنك كنت صغيرا فقط، ولم يكن لديك مايمنحك القوة الكافية لاتخاذ قرار ومواجهة الآخرين الرافضين له، أولئك الذين يحيطون بك ويتوقعون منك أن تعيش كما يريدون، وأن تحقق أمنياتهم في الحياة من دون اعتبار لما تريده أنت. كأنك شفاف، لا مرئي. أو كأنك ببساطة لا أحد !
ماذا يعني أن تعيش 8 سنوات في الظل، تفكر. وتزداد شحوبا. تندم، وتنظر لوجهك في المرآة فتجده زاد عمرا فوق عمرك وكأنك ماواجهت من هذه الدنيا إلا خيبتها. 8 سنوات تنتظر، تتفقد الرسائل والهدايا القديمة، تقرأ وتبحث عن خبر واحد، عن كلمة. تخبرك بحال من أحببت منذ مايقارب العقد من الزمان ولا زلت تفعل حتى الآن. لم يتغير شيء، لم تنقص مشاعرك ذرة إنما ازدادت عمقا وصارت تأخذ نصف تفكيرك، نصف حياتك، والنصف الآخر خواء.
كان ذلك أول عتاب وجهته "آن إليوت" لصديقتها ليدي راسل بعد أن سمعت خبر عودة كابتن "فريدريك وينتوورث" من سفره الدائم مع سلاح البحرية البريطانية، ورغبته الأخيرة بالاستقرار.
حمّل " إقناع " أحد قصص الحب الكلاسيكية الشائكة التي استمرت طويلا واستمتع بقراءة أحداثها.