Coming up for Air

في الجزء الأول، يروي أورويل حياة عائلة "بروكر" الثرية مقارنة بسكان المنطقة، وقرروا تأجير غرف للسكن داخل منزلهم الواسع ومتجر صغير. الأمر الذي مكنهم من شراء ما يكفيهم من الطعام. أورويل بدوره أمضى بضعة أسابيع مستأجرا غرفة للسكن، أثناء انهماكه في تحضير أبحاثه. ثم يسرد أورويل ظروف عمال المناجم القاسية، من ساعات عمل طويلة وأحوال تهدد حياتهم. ورغم طبيعة عملهم القاهرة والحافلة بالمخاطر، ثمة اعتقاد سائد أن أجورهم كانت جيدة مقارنة مع باقي المهن العمالية. ومن ثم يأتي أورويل على ذكر أوضاع المساكن ومشاكلها، وكيف أن السلطات المحلية لا تبذل أي جهود لحل هذه المشكلة. أيضا أحد أهم المشاكل التي عصفت بالناس هي البطالة، حيث بلغت نسبة البطالة حوالي اثني مليون شخص، وهذه النسبة شملت العاطلين الذين تنفق عليهم الحكومة فقط. وفي أخر فصول الجزء الأول تناول "أوريل" بقية المشكلات، ومنها عدم كفاية المبالغ التي تنفقها الحكومة للعاطلين عن العمل في سد حاجاتهم.الجزء الثاني من الكاتب يأخذ طابعا نظريا، اذ يناقش فيه أورويل حلول تلك المشكلات المستعصية، وينتقد فيه الرؤيا الكلاسيكية للاشتراكية كبديل، وبلغة تبتعد نوعا ما عن الاطار الأدبي، وتعتمد اللغة العلمية المستخدمة في الأبحاث والدراسات.نترك للقارىء التعمق في أجزاء هذا الكتاب وما تحمله من سرد أدبي للمشاكل الاقتصادية، والحلول من وجهة نظر أورويل.