Life on the Mississippi

في حياة مارك توين بجوار نهر الميسيسيبي هناك جوانب عدة عن النهر وعن الحياة ابان القرن التاسع عشر. يكتب "توين" عن الميسيسيبي وكأنه كائن حي، ويعتبره بمثابة الشخصية الأبرز في الرواية التي تبدأ بتقييم تاريخي عن النهر. ويكتب توين عن اكتشافه المبكر على يد المستوطنين، وكيف لبث لسنوات طويلة مهجورا، و يعامل بقسوة من البشر، وقلما كان يزوره حجّاج ليسكنوا على طول ضفافه. لكنه تحول لرمز مهم حينما توسعت أمريكا للغرب، وأصبح له أهمية حيوية في التجارة والسفر حينما ولد الكاتب.
ترعرع توين في "ميزوري"، ولطالما لعب النهر دورا مهما في طفولته، اذ كان يحلم بأن يصبح ربّان باخرة. أخيرا، نجح في مسعاه، وأصبح متدربا في المنطقة، تحت وصاية ربّان متمرّس يدعى "بيكسبي". تتعدد قصص توين بتعدد الرواة، ففي أجزاء محددة، يبدو فكاهيا، خصوصا حينما يتكلم عن اخفاقاته في باكر الأيام؛ في الأجزاء الأخرى، يبدو تقنيا حينما يصف الملامح المتعددة للنهر، والمصاعب التي سببها لربابنة السفن في باكر الأيام، كما يصف بعض الحوادث التراجيدية، مثل وفاة أخوه.
تتوالى الأحداث والمغامرات حول النهر المسرودة بأسلوب أدبي فريد. حمّل هذه "الحياة في الميسيسبي" واستمتع بأعمال الروائي العالمي توين.