Martin Chuzzlewit

الأنانية سمة قوية في عائلة كل من الأخوين "مارتن" و"أنتوني" تشازلويت. منذ مهده، تعلّم ابن أنتوني، "جوناس" أن يفكّر فقط في كيفية جني المال، متلهفا لورثة ثروة أبيه، وغالباً ما يفقد صبره في انتظاره لموت أبيه. يشتبه العجوز مارتن في جميع من حوله، فانعدام ثقته بالناس وافتقاده للمروءة جعلا من حفيده مثالاً في الأنانية والمكابرة. قلب العجوز لا يبدو قاسيا كما يبدو، وقد أخذ إلى منزله كمرافق ومعه يتيمة اسمها "ماري جراهام". أخبرها أنها ستحظى بمنزل مريح ما إن يستطيع العيش، لكنها لن تتوقّع شيئا بعد موته. أمنيته السرية أن ينمو الحُب بينها وبين حفيده، لكن حينما يخبره الشاب مارتن أنه اختار ماري بنفسه، يستاء العجوز من ذلك، فهو يخشى الآن أن الزوجان الشابان يتصرفان وفقا لمصلحتهما الشخصية فقط. يتبع ذلك خلاف كبير، يطرد على إثره العجوز الشاب مارتن من منزله. يقرّر الشاب مارتن أن يصبح مهندساً معماريا. يرتّب للدارسة مع السيد "بيكسنيف"، المعماري وماسح الأراضي الذي يعيش في قرية ويلتشير الصغيرة. يوافق بيكسنيف على تعليم ثلاثة طلّاب مقابل رسوم باهظة الثمن يجنيها من الطعام والسكن. يعتز بنفسه لكونه رجل أخلاقي، كان ثمّة عداوة بينه وبين ابن عمّه السيد بيكسنيف في الماضي، لكنّه يرى فيه الآن زوج مناسب لإحدى بناته، فيقبله تدريسه مجانا! لم يعرف السيد بيكسنيف بناء أي شيء من قبل، تعيش معه الآن ابنتاه، كلتاهما ذات طابع منافق ولئيم كوالدهم. في أحد الأيام، يرحل السيد بيكسنيف مع ابنتيه فجأة إلى لندن، ويتم استدعاءهم من قبل العجوز مارتن.
فما سبب الرحيل المفاجىء هذا يا تُرى؟
حمّل هذه الرواية ذات التفاصيل المعقدة، والشخصيات المتعددة والمتشابكة، كعادة أعمال ديكنز الروائية.