شرفة الهذيان

شرفة الهذيان

تاريخ النشر:
٢٠١٧
السّلسلة:
عدد الصفحات:
١٨٣ صفحة
الصّيغة:
٢٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يحاور الشاعر والروائي إبراهيم نصرالله في هذا العمل الروائي حالة الاغتراب المُرّة التي باتت تحتلّ مساحة شاسعة في الروح العربية منذ حرب الخليج الأولى مرورا بالظلال القاسية لما آل إليه الحال الفلسطيني وصولا إلى مرحلة ما بعد 11 سبتمبر واحتلال العراق.
لقد تساءل الكثيرون عما تركته هذه التحولات الكبرى من أصداء في الكتابة العربية؛ وفي هذه الرواية المضادة يجمع نصرالله ملحمية (بريخت) وعبثية (بيكيت) ويدفع بالكتابة الروائية إلى منطقة جريئة لم يسبق للرواية العربية الحديثة أن ذهبت إليها.
ولعل دعوته المستمرة لتلاقي الفنون ومعايشته لها تجد في هذه الرواية (التي افتتح بها مشروعه الروائي (الشرفات) والذي يضم عددا من الروايات لكل منها استقلالها، إلى جانب مشروعه الروائي الكبير "الملهاة الفلسطينية") لعل هذه الدعوة تتحقق بصورة أصيلة على عدة مستويات تتمثل في اقتراح سرد روائي مختلف تماما يحتضن القصيدة والمشهد المسرحي والسيناريو السينمائي والحكاية الغرائبية والصورة الفوتوغرافية واللوحة والصورة الصحفية والخبر. وهو بذلك يعمل بجرأة نادرة على كسر الشكل الروائيّ الحديث الذي استقرّ، والتقليدي في آن، وكسر مفهوم بناء الشخصية باللاشخصية، وكسر الفن بالفن كي تكون ثمة مساحة في هذا (العبث الملحمي) الذي نعيش، يمكن من خلالها محاورة واقع جديدلم يعد ممكنا محاورته إلا بالذهاب إلى منطقة الحدود القصوى.
لقد حظيت شرفة الهذيان فور صدورها باهتمام نقدي واسع على المستوى الأدبي وعلى المستوى الأكاديمي، وكانت مجالا رحبا للدراسات في العالم العربي، باعتبارها علامة كبيرة في تطور الرواية العربية.
ولم يكن نصرالله منقطعا عن هذا التّوجه منذ أن قدّم روايته الأولى (براري الحمى) عام 1985، والتي اعتبرتها الكتابات العربية والغربية رواية علامة على طريق رواية ما بعد الحداثة.
ذات يوم كتب أحد النقاد العرب عن (رواية مجرد 2 فقط) متسائلاً: (إبراهيم نصرالله يتجاوز نفسه ولكن إلى أين؟!) ولعلّ هذا المشروع الروائي الجديد يجيب كثيرا على ذلك التساؤل بقدر ما يعيد طرحه مرّة أخرى.
لم يتم العثور على نتائج