المطهر

من بين أعداد تقترب من الخمسمائة مليونا من الحيوانات المنوية المتصارعة على البقاء في غياهب ظلمات الرحم الضيق.
أنت وحدك حظيت بتلك الفرصة لتحيا حتى تقرأ تلك السطور. فلماذا كنت أنت بالذات ؟
اذا يا عزيزي حين تقرأ تلك الاوراق فانت على وشك أن تصحبني في مغامرة محفوفة بالمخاطرة. أعدك ألا تعود منها كما كنت.
فلم يلج أحد عتبات المطهر وعاد كما كان ابدا.
فمرحبا بك في مواطنا في عالمي الجديد المتشابك الذي أرجو ان تنجح في الخروج منه او اخراجه من عقلك وان كنت أشك في ذلك.
في رحلة عبر الزمان والمكان حيث يُسخّر احفادنا المستقبل البعيد كل تقنياتهم المذهلة للفوز بفرصة بقائهم. وآخر فرصة لبقاء الجنس البشري.
من خلال صراعهم مع أجداد العصر الحجري الذين عاصروا نشأة الجنس البشري منذ البداية وتلقوا الوصية من فم آدم أبو البشر مباشرة.
فهل سيكتب لهم البقاء أم يكون الفناء مصيرهم ومصيرنا في كوكب يتداعى.
، هل ستنجح خطط البشر اللتي تم حبكها باتقان عبر آلاف الأعوام أم ستنتصر تدابير الرب في النهاية.
هل سينجح الأحفاد في تحقيق حلم البشرية في العودة للجنة التي هبطنا منها الى الأرض من قبل ،
أم سيختفي التاريخ تماما وتنهار فوقه جغرافيا الأرض و معادلات الكون كما نعرفها.
أيا كان مصيرهم أو مصيرنا.
، فتعالوا نبحث عن اجابة لذلك السؤال الازلي. لماذا اعطانا الله تلك الفرصة ؟؟