سينيسيوس وهيباتيا

سينيسيوس وهيباتيا

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٨
الناشر:
عدد الصفحات:
٢٣٢ صفحة
الصّيغة:
٤٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يتحدث الكاتب الليبي (فرج العشة) في روايته "سينسيوس وهيباتيا" عن الصراع بين كل من الدين المسيحي والفلسفة، حيث يرجع بنا إلى فترة أواخر القرن الثالث ميلادي، تلك الفترة التي كان فيها الصراغ قد بلغ أشدّهُ في ذلك الوقت من التاريخ.
يروي الكلام في هذا العمل، بطل الرواية الرئيسي (سينسيوس)، وهو من مدينة "قورينا الليبية"، أما والده فهو من المستوطنين الإغريقيين الأوائل، ووالدته منحدرة من سلالة ملك قبيلة الأسبوستاي الليبيّة، الأمر الذي أثار في نفسه دائماً مسألة الهوية وأدرك مسألتها، وأبقى في ذهنه موضوع الإنتماء، حيث يرفض الإغريق الهللينيين اعتبار القورينيين مواطنين هللينيين، بل مجرّد ليبيّين برابرة، اكتسبوا هللينيّتهم بطرق خفيّة وغير صحيحة.
يمزج الكاتب في هذه الرواية ما بين الأساطير بالواقع، فيتحدث عن هجرة الإغريق إلى ليبيا، وما هي الأسباب التي دفعتهم للهجرة، وعن حضارتهم التي أقاموها عندما استقروا هناك، كما يحكي لنا العشة عن طقوس حياتهم التي كانت موجودة في تلك الفترة، فيسرد أجواء احتفالاتهم وكيف هي مراسم الزواج عندهم، وأعيادهم التي كانوا يحتفلون بها كعيد الحصاد. أما الفكرة الرئيسية التي تتحدث عنها الرواية هي الصراع الذي كان بين الدين المسيحي والفلسفة، حيث يتعرف (سينسيوس) على الدين المسيحي عبر إنجيل "لوقا"، فتجذبه عقيدة "الخلاص"، لكنه لا يستطيع أن يتخلى عن عشقه للفلسفة، فيعيش في صراعٍ بين عقلبه وقلبه وروحه، فمن وجهة نظره أن الفلسفة تعمّق رؤيته للعالم، بينما يعطي الدين الفرد شعوراً بالخلاص، فهو يحتاج لفكرة تساعده على تقبل الجمع بين الفلسفة والدّين وجعلهما يعيشان معاً ويتآلفا.
يتخد سينسيوس القرار بالذهاب للإسكندرية، وجهته وهدفه العلم والمعرفة، حيث أن الإسكندرية كانت في ذلك الوقت هي المتصدرة في استمرار الإرث الفلسفي، بعد نهاية الحضارة اليونانية، وسيطرة المسيحية على حضارة روما، وفي داخل الإسكندرية، تعيش (هيباتيا)، التي تعد الفيلسوفة الأشهر في التاريخ، ويتوجه سينسيوس إليها. تتحدث الرواية بين طيات صفحاتها عن العديد من المواضيع الفلسفية التي تطرحها هيباتيا في دروسها، كما تطرح مواضيعاً شائكة تحكي عن وجهة نظر الفلسفة والدين فيها، ومن هذه المواضيع المرأة والرجل والذكورة والأنوثة والعلاقة بين هذه جميعها، فكرة الثالوث المقدس، واجتماع الطبيعتين الإلهيّة والبشرية في شخص المسيح، والتعارض بين أقوال المسيحيّة وتعاليمها والتفاسير اللاهوتيّة والعقائديّة التي أتت فيما بعد.
لم يتم العثور على نتائج