هي وشياطينها

هي وشياطينها

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
عدد الصفحات:
٢٩٦ صفحة
الصّيغة:
٧٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

وقفت تنظر إلى بيتها في انبهار، كم هو نجس! إنه يضم أسوأ وأقبح الجماجم والعظام، رائحة النجاسة تصل إلى خياشيمها فتُشعرها بالغضب التي طالما تمنته، لطالما تمنت أن تعيش غاضبة كمثيلاتها من الشيطانات، كانت دائمًا تحلم أن يضمّها منزل نجس مع خليلها الشيطان ليمارسا معًا كافة أنواع الفسق والمجون ولكنها نالت أكثر مما كانت تحلم به، يبدو أن لعنات أمّها عليها قد أصابت، فلطالما لعنتها أمها قائلة:
- روحي يا نجسة، "إبليس" يقحمك بشيطان يغضبك وينجسك.
بالفعل نالت أكثر من اللعنة، لقد نالت "إبليس" نفسه فقد عاشرها ووجد أنها أنجس الشيطانات اللاتي عاشرهن فأمرها أن تكون خليلته.
بدأت في البحث عن ديكورات لبيتها فبحثت في جميع المقابر وأوكار الشياطين عن الجماجم والعظام حتى جمعت كل ديكورات بيتها من أندر الأنواع.
دخل "إبليس" عليها فاستقبلته بغضب شديد آثار شهوة "إبليس" فعاشرها معاشرة الأبالسة، وفجأة ابتسم "إبليس" فنظرت إليه مشفقة تتساءل:
- ماذا بك! أراك سعيدا؟!
- حان الوقت لاستقبال نسل "إبليس".
- وما يسعدك؟ أنت تعلم أني أتمنى أن يكون نسلك مني!
- ألا تعلمين أننا سنضطر أن نعاشر بعضنا بالحلال؟!
تجهمت الشيطانة فجأة وتذكرت وانتفضت بفرحة شديدة وقالت:
- ياللعنة! لقد نسيت.
سكتت لحظة لتفكر ثم قالت:
- وليكن، فهي مرة واحدة ولن تتكرر.
- لطالما خفت من هذا اليوم وهربت منه، لكنه خير لابد منه، هيا اذهبي ونجسي نفسك كما يحلو لك حتى يتسنى لنا أن نعاشر بعضنا في الحلال.
لم يتم العثور على نتائج