ما لم تحك شهرزاد

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد، والحكم السديد، والعمر الوافر المديد منذ زمن ليس ببعيد. أن هناك عروس بحيرة الزمان علياء أميرة جميلة بمملكة الموتى الأحياء تجلس حزينة تعتلي عرش أبيها في انطواء، تقص حكاية المملكة لصديقتها غيداء، واحدة من أسماك الزينة الأوفياء، وما حل بالمملكة وما أصابها من وباء، وكيف سميت بأغرب الأسماء، وكيف تبدل الحال، بعد ما كانت مملكة بحر نيس، وكيف قسم كل غال، بأيدي سالبي كل نفيس.
مملكة الأحلام، والكنوز، والضياء؛ أصبحت بحيرة الظلام، والأشباح، والهباء. منذ أقدم العصور الجولوجية. تمتد من الخليج إلى المحيط العظيم. الأن أصبحت أحدى البحيرات الصغيرة.