وللنساء أحيانا حكايات أخرى

وللنساء أحيانا حكايات أخرى

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٦
عدد الصفحات:
٣٣٧ صفحة
الصّيغة:
١٥٠
شراء

نبذة عن الكتاب

كل القصص الحزينة تتشابه فى بداياتها ونهاياتها .. وتتشابه كذلك عند المنتصف.. ولكن كل القصص السعيدة لا تتشابه فى سعادتها .. ولا بداياتِها .. ولا أواسطها أو حتى نهاياتها .. ذلك وأنه قد خُلِق للسعادة بدايات كثيرة، وإنما لم يُخلق لها نهاية بعد.. لأن السعادة بحد ذاتها هى تلك المشاعر السرمدية، التى تعبر بنفسها لتتخطى حاجز الجسد و تسكن الروح .. ذلك الكيان الذى لا يموت أبدًا .. وهكذا يظل يتنقل بنفسه بين العوالم .. وما بين عالم الأرض وعالم السماء .. دائمًا ما تحمل الروح معها أسرار سعادتها .. وخبايا حُبِها .. صورًا لأشخاصًا قد عاشوا فى زمنٍ ما على وجه الأرض .. منهم من رحل واختفى أثره .. ومنهم من رحل وبقى أثره .. إلا أنه وفى كلتا الحالتين .. كان دائمًا الحب هو تلك البصمة المدهشة الوحيدة، التى غالبًا ما يتركها البشر خلفهم خلال فترة عبورهم المذهل فى هذا العالم ..، هكذا كتب عادل .. فى افتتاحية روايته الجديدة .. التى لازالت بلا عنوان .. أو بالأحرى بلا قصة .. ترك الكتابة فى تلك اللحظة، تمامًا عندما وجد نفسه ينزلق انزلاقًا رغمًا عنه إلى الكتابة عن الشىء الذى لطالما افتقده بقوة وخافه بقوة ...عن شعوره بالتناقض نحو ما يكره وما يريد.. ما يخاف وما يرغب .. شعور غريب بالشد والجذب .. بين رفضه للحب وانتظاره إياه .. بين مقته للوحدة وحبه لها واعتياده عليها .. كان عادل يعى جيدًا أن الإنسان ليس أكثر من مجرد كائن مفعم بالتناقضات .. إلا أنه ومع ذلك كان على تمام الثقة أن تناقضاته هو وحده هى التى تعج بالغرابة..، لطالما أذهلته الطريقة التى يحب بها البشر عبر العصور .. قصص العظماء وزوجاتهم .. تلك القصص الخالدة التى كان يتوق شوقًا لأن يحيا مثلها .. تلك المشاعر .. ذلك العشق .. ولكنه وفى نفس الوقت كان يمقت هذا الحب الرخيص .. المستهلك .. الذى يكاد أن يكون مُلقى على أرصفة الطرقات .. سرعان ما يأتى وسرعان ما يختفى .. كان عادل يتمنى أن يكتب عن الحب فى ذلك العالم المثالى الذى لم يتسنى له أن يُخلق أو أن يوجد بعد فى أى مكان أخر سوى خياله..،
لم يتم العثور على نتائج