الضياع
تاريخ النشر:
٢٠١٩
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
١٨٢ صفحة
الصّيغة:
٢٥٠
شراء
نبذة عن الكتاب
هي الأقدار، ترقب سيرنا دومًا، وليس فيها من خيار. ولا نملك منها سبيلًا للفرار. وليت الدار تترك كفّنا يومًا، فنرحل عنها ونجفوها. غير أنٌا قد مكثنا ضائعين، وليس يغير الأقدار شيء. وذا قدر المساكين!
حين هبطت الطائرة في مطار هيثرو، لم يكن أحمد قد هيأ نفسه لتلك البرودة التي اخترقت عظامه فجأة وعلى غير موعد، خاصة أنه اعتاد في عالمه الذي خرج لتوه من براثنه، أن هذا الوقت من العام يأتي بحرارة شهر مايو الدافئة، تمهيدًا لقسوة الصيف. ولكي تكتمل المفاجأة، فقد توقفت الطائرة على الممر، بعيدًا عن صالة الوصول، وفي درجة حرارة لم تتعد الثمانية، وقد بدأت الرياح تشتد. كان عليه أن يقف منتظرًا دوره ليستقل حافلة المطار، مرتديا ذلك القميص الخفيف، الذي لا معنى له في ذلك الجو، لكنه كان يخبر نفسه، وأسنانه تصطك ببعضها، أن كل شيء يهون وقد اقترب ذلك الحلم اللذيذ الذي طالما راوده، والذي يبعث الدفء في روحه. لندن المدهشة، وجميلات البيكاديللي، وسينما أوديون. فياله من حلم!.
ومن أجواء الرواية: “كم من ضائع في دروب الأيام لا يدري من أين يبدأ المسير ولا متى سيحط رجله مرتاحًا، ولا بأي أرض سيسقط، هو في عبوره هذا وحيد، معذب الفؤاد، منكسر الخاطر، يتساقط بعضه في كل يوم وتدمي أشواك الحياة روحه، صامت هو، رغم الألم، عازم على المضي قدمًا نحو قدره دون أن يلفت انتباهه دوي تلك الصرخات التي ما لبثت ترددها روحه في فضاء نفسه دون أن يسمعها للعالم الذي دأب على العبور على بقايا الأرواح المتناثرة في الطرقات
حين هبطت الطائرة في مطار هيثرو، لم يكن أحمد قد هيأ نفسه لتلك البرودة التي اخترقت عظامه فجأة وعلى غير موعد، خاصة أنه اعتاد في عالمه الذي خرج لتوه من براثنه، أن هذا الوقت من العام يأتي بحرارة شهر مايو الدافئة، تمهيدًا لقسوة الصيف. ولكي تكتمل المفاجأة، فقد توقفت الطائرة على الممر، بعيدًا عن صالة الوصول، وفي درجة حرارة لم تتعد الثمانية، وقد بدأت الرياح تشتد. كان عليه أن يقف منتظرًا دوره ليستقل حافلة المطار، مرتديا ذلك القميص الخفيف، الذي لا معنى له في ذلك الجو، لكنه كان يخبر نفسه، وأسنانه تصطك ببعضها، أن كل شيء يهون وقد اقترب ذلك الحلم اللذيذ الذي طالما راوده، والذي يبعث الدفء في روحه. لندن المدهشة، وجميلات البيكاديللي، وسينما أوديون. فياله من حلم!.
ومن أجواء الرواية: “كم من ضائع في دروب الأيام لا يدري من أين يبدأ المسير ولا متى سيحط رجله مرتاحًا، ولا بأي أرض سيسقط، هو في عبوره هذا وحيد، معذب الفؤاد، منكسر الخاطر، يتساقط بعضه في كل يوم وتدمي أشواك الحياة روحه، صامت هو، رغم الألم، عازم على المضي قدمًا نحو قدره دون أن يلفت انتباهه دوي تلك الصرخات التي ما لبثت ترددها روحه في فضاء نفسه دون أن يسمعها للعالم الذي دأب على العبور على بقايا الأرواح المتناثرة في الطرقات
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج