العين القديمة

العين القديمة

المؤلّف:
تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٣٥١ صفحة
الصّيغة:
٥٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يتحدث الكاتب المغربي محمد الأشعري في روايته "العين القديمة" عن قصةٍ مليئةٍ بالعقبات، ونفوسٍ تركت يدايَ أحلامها، نفوسٌ أهلكتها الاضطرابات والأضرار، هي بمثابة مرآةٍ للمجتمع والسياسة، تَعكسُ عِلّاتِهم وأعطابهم. ويحكي الكاتب عن معالمَ ذاتٍ بشخصية اسمها "مسعود"، الذي ليس له من اسمه نصيب، رجلٌ في السّتينيات من عمره، يرى حياته كدوائر متداخلة من الأحلام والأوهام المحطّمة.
مسعود من قريةٍ صغيرة، يحمل جروحَ قهرٍ لم تُشفَ من طفولةٍ حزينة، ذاهباً إلى الدار البيضاء، مدينة الحداثة والعصرنة، انتقالاً إلى فرنسا حيث يعايش هناك ثورة الطلاب لعام 1968 بكل أوهامها وأحلامها، ثم عائداً إلى بلاده من أجل محاولةٍ للعيش ترتطمُ باضطرابات نفسيةٍ في ترتيب العلاقة مع كلٍ من الذاكرة والواقع والناس ومصير البلد الذي يعاني من خللٍ بنيويّ، تمتلكه رغباتٌ في الإنتقام لطفولةٍ مسلوبة، وشعورٌ بالضّعف أمام فسادٍ ينهش المجتمع، وغايةٌ تعصف في ذهنه كل يومٍ لجريمة قتل، قتلُ إلتباس الحدود بين الذاكرة وأمنياتٌ مأسورةٌ يحاول الوصول إليها في خريف عمره، يحاول مسعود العثور على جدارٍ يستند عليه ولكن يوميات عمره ترمي به بين جدران الألم واحداً تلو الآخر، يأسره عدم التوازن والاستقرار، وإقدام خطوةٍ للأمام تجاه أشياءَ غير متوقعة.
يعرض الأشعري في روايته هذه حالة جدلٍ بين علاقة السكيزوفرينيا الفردية والجماعية، التي تسبب في شكليها حالة انفصال عن الواقع، وحدوث توتر عن الماضي وضعف رؤيةٍ للمستقبل، كما يحكي عن حالة انكسار ذات الفرد، التي تؤدي لحالة عطبٍ جماعيّ، ورغم أن شخصيات الرواية تعاني من لحظاتٍ مؤلمة إلا أنها تظل لحظات منتجة للحياة والفرح، فما نتألم منه لا يمنعنا من عيش حياة رغيدة، حيث إن الإرادة في الحياة تفتح أبواباً للحب والجمال. ولا تعتبر رواية " العين القديمة" بمثابة رثاءٍ لزمنٍ معين، وإنما لفت الإنتباه لتكرار حدوث خللِ وقوفنا في منتصف الأشياء، سواء كان طريق الديموقراطية أو الحداثة.
لم يتم العثور على نتائج