صحبة ياسمين

صحبة ياسمين

النساء فيما يتحملن مذاهب

تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٤٤٠ صفحة
الصّيغة:
٣٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

تنوه الكاتبة ياسمين الفلالي في كتابها "صحبة ياسمين"، أن هذا الكتاب هو ليس رواية عاطفية، ولابحث علمي ولا كتاب فلسفي ولا ساخر، ولا عن كيفية زراعة الياسمين ومئة طريقة لطبخة، بل ببساطة هو شيءٌ حلوٌ من كل شيء، مجموعة من حكايات ومشاعر وأفكار ورؤى لتفاصيل الحياة، كل شيءٍ أثّر بها وأثّرت به، حياةٌ عاشتها وحسّتها،حكاياتٌ أضحكتها من قلبها وأبكتها من القلب أيضاً، مواقفٌ صدمتها وعلمتها، خليطٌ من مشاعر حقيقية جدًّا قدمتها في صُحبة ياسمين رقيقة، هديةٌ منها لكل باحثٍ عن الصدق والأصالة والجمال في كل القبح يحيط بنا.
وتحكي الكاتبة ياسمين على الرغم من أن شكل هذا الكتاب نسائيّ، إلا أن الفضل الأساسي في تكوينه وإخراجه يعود إلى ثلاثة رجالٍ يمثلون الماضي والحاضر والمستقبل، هم: والدها وزوجها وابنها. تبدأ الكاتبة مقدمة كتابها في الحديث عن نفسها، فهي الفتاة الصغيرة لأمٍ وأبٍ من أحن ما يكون، وهي الأخت الكبيرة لأخ وحيد، والصديقة الوفية لصديقاتها، والأم المسؤولة عن ولدٍ مراهقٍ يمر في أصعب مراحل حياته وهي تجرب معاه وبه، وهي الزوجة المحبة العاشقة، الحبيبة المدللة، والمرأة العاملة المطحونة، وربة المنزلة والممرضة والمدرسة، فهي كل فتاة أو إمرأة يمكن أن نقابلها، فهي في وجوه كل البنات، قطعة من روحهم في داخلها، قابلت الكثير وجربت الكثير وصادفت الكثير، فرِحت، بكت، ضحِكت، حزنت، اكتئبت، ولكن الأمل ملأها من جديد، انكسرت ولكن عادت لتقف على قدميها، وبدأت من جديد، فتحت صفحاتٍ جديدة، ورمت كرّاسات بأكملها، جربت الخذلان، الأمل، الحب، الإنكسار، الخوف، الاندفاع، الإصرار، اليأس،مشاعرَ متناقضة ومتضاربة، ولكنها لا زالت تحارب في هذه الدنيا وتتعلم منها، تُجرب وتحاول، تتأثر بكل شيءٍ وتتفاعل معه، وتكتب مشاعرها أحاسيسها في حروفٍ وكلمات، مقالات منفصلة، لكنها متصلة، مختلفة ولكنها متشابهة، متشابهةٌ مع كل شخصٍ عاش معنا في في نفس الظروف، تحت نفس المؤثرات.
وتقول ياسمين أنه يمكن أن يكون لها رؤية مختلفة أوأنها ترى الشيء بمنظورٍآخر، رأيٌ مختلف أو وجهةُ نظرٍ أخرى، لكنه يجتمع في شيء واحدٍ فقط، أنه من أعماق قلبها وحقيقيٌ جداً، يمكن أن تُبكينا قليلاً أو تعطينا قليلاً من الأمل، يمكن أن تضحكنا أو تجعلنا نفكر، ويمكن ان نختلف معها أو نتفق، يُعجبنا الكلام أم لا، لكنها ستجعلنا نشعر معها، نرى الدنيا من وجهة نظرٍ ثانية، لتعطينا باقة من بكل الحب من تجارب وأحاسيس ومشاعر ورؤى جمعتها في صُحبةٍ منتقاة، صُحبة ياسمين.
لم يتم العثور على نتائج