أح

أح

تاريخ النشر:
٢٠١٩
عدد الصفحات:
٦٤ صفحة
الصّيغة:
١٠٠
شراء

نبذة عن الكتاب

يستعيد الكاتب اللحظة التاريخية للمكان بالومضة التي تكشفها نار الاحتلال الأميركي للعراق عن عمق التاريخ الذي امتد لعشرات الآلاف من السنين. وينسج الكاتب الحكاية بذريعة الصدفة التي تسوق جنديًا أميركيًا يحمل طفلًا، ويطرق باب الراوي، وخلال ذلك الوقت الذي لا يمتد لأكثر من بضع ساعات تدور الكثير من الحوارات بين الجندي والراوي، والتي لا يغيب عنها الطفل برمزيات الطريقة التي يدافع عنها الطفل عن نفسه بغضب، وهو يلثغ بحرفي "أح". ويمثلها الروائي والجندي في أوقات مختلفة.
مددت كفيّ وأمسكت كتفيه وأنهضته، استند إلى كتفي وانقاد انقيادَ الظل إلى الجسد، نحو خطواتي الوالجة إلى المكتبة، أجلسته على الأريكة، وعمدت إلى قدح من الماء، شربه دفعة واحدة، ثم انقاد كالممسوس نحو ابتسامة الرضيع الذي حمّمته بماء منعش يُستشف منه أزكى طعم، طعم الألفة والصداقة والفرحة المؤثثة بالمحبة الباذخة، انحنى بكليّته نحو الرضيع الذي مدّ أنامله وصارت تكتشف تضاريس وجهه، فأُضيء جبينه بقبس من نار ونور، وأغمض عينيه منتشيًا، ونهايات الأصابع التعبة اللدنة تقتلع من ذاته العاقول والشوك والتيه والوهم والخواء..
ورأيت-فجرئذٍ- منظرًا لو رسمه فنان قضى عمره بين الألوان والطبيعة، واقتسم أيامه وسنينه في استكناه أعمق الوشائج الغنية بإنسانيتها، لن يحظى البتة بمثل هذا الإكليل الوضاء من تشابك إنساني مذهل..
لم يتم العثور على نتائج