هجرة الألبان إلى دمشق
تاريخ النشر:
٢٠٢٣
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
٦٨٩ صفحة
الصّيغة:
٤٠٠
شراء
نبذة عن الكتاب
كانت الهجرة الألبانية إلى دمشق في النصف الأول للقرن العشرين في معظمها من ولاية قوصوه العثمانية (كوسوفو)، أي كانت من المسلمين الذين نجوا بأنفسهم من حرب البلقان (1912-1913)، أو من الاضطهاد الممنهج من مملكة يوغسلافيا خلال الفترة بين الحربين العالميتين، وهاجروا إلى دمشق أو "شام شريف"، لما لها من مكانة دينية. وحتى الذين هاجروا من ألبانيا المستقلة بعد 1920 جاءوا إلى دمشق بدوافع دينية احتجاجًا على الإصلاحات التي بدأها حاكم ألبانيا الجديد أحمد زوغو وأرست قوانين جديدة مأخوذة من الدول الأوروبية بدلًا من الحكم بأحكام الشريعة الذي استمر حتى نهاية الحكم العثماني. صحيح أن الجيل الأول من المهاجرين جاءت معه نخبة دينية تقليدية كانت تمثل ما هو موجود في السنوات الأخيرة للحكم العثماني، إلا أن الجيل الثاني الذي نشأ في دمشق انقسم بين اتجاهين يعبّران عن مستجدات الحياة السورية في ثلاثينات القرن الماضي وأربعيناته: اتجاه سلفي كردة فعل على التحرر الفكري والاجتماعي في المجتمع الدمشقي، واتجاه مدني ساهم في الحياة الثقافية الجديدة (بدايات المسرح والسينما والقصة والرواية والشعر الحديث). ومع ذلك، نجد أن الجالية الألبانية الصغيرة في دمشق أصبحت معروفة بسبب الشخصيات التي انبثقت منها وغدت مشهورة سواء في سوريا أو في العالم العربي الإسلامي مثل الشيوخ: ناصر الدين الألباني (1999-1914)، وعبد القادر الأرناؤوط (2004-1928)، وشعيب الأرناؤوط (2016-1928)، الذين بروزا في علم الحديث وعلم التحقيق ليوفروا بذلك رافعة للسلفية الجديدة في العالم العربي الإسلامي. تتميز هذه الطبعة من الكتاب بفصول جديدة تشمل إسهام الألبان في مدرسة التحقيق الشامية، وتتناول الموجة الأخيرة من اللاجئين الألبانيين السياسيين والعسكريين الذين جاءوا إلى دمشق عام 1947/ 1948، حاملين معهم ثقافة مختلفة.
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج