همس القمر

كتاب يحتوي عدد من الأجناس الأدبية فقد جمع بين دفتيه الشعر والقصة والمقال وكذلك الشعر الغنائي، مما يضفي على الكتاب روحاً خاصة تجعله يمتع القارئ، حيث سيجد فيه تنوعاً يبعده عن الملل، كانت لغة الكاتبة جميلة بلاغية هادفة ذات طابع إبداعي، فلقد فرضت وقعها بكل قوة حين قدمت قضايا تخص الإنسانية وتحكي وجع المجتمع شعرها انسيابي رقراق وقصصها هادفة تحمل رسائلاً سامية، وكذلك المقالات التي طرحتها تحمل قضايا مهمه في المجتمع، ولقد سكت عنها البعض أو تغاضى عنها، لكن الكاتب قمر بنموسى لم تهملها ولم تغفل عن طرحها ووضعها في أولويات عملها ككاتبة والكاتب رسول الكلمة ومن خلاله يستطيع الضعفاء طرح مشاكلهم واسترداد حقوقهم فيصبح الكاتب أشبه بالمحامي الذي يدافع عن موكله، أما القسم الأخير من الكتاب فقد كان مخصصاً للشعر الغنائي، حيث قدمت الكاتبة عدداً من الأغنيات المتنوعة في لهجاتها وفي معانيها وكانت سلسة وناعمة وذواقة، لقد قدمت الكاتبة أدبها بكل ذوق واحترافية وكانت متقنة العمل في صورها الفنية التي رسمتها في معرض كلماتها ضمن سطور مزينة بروح الكاتبة ومصداقية طرحها، لتجعل من كتابها جزراً يبحر القارئ ليصل إليها ويتنقل بين خمائلها مطولاً ولا يشعر بالملل، كل التوفيق والتألق الدائم للكاتبة المبدعة الأنيقة قمر بنموسى والعقبى للمؤلف الألف إن شاء الله.