قطرات حبر

يضم الكتاب مجموعة من النصوص القصصية التي تجنّس بجنس الومضة، وهذه الجنس الأدبي الحديث أبدع فيه الكاتب إبداعاً مميزاً، فلم يمزج بينه وبين القصة القصيرة جداً والتي تعتمد هي الأخرى على التكثيف، فنقطة التكثيف تشترك بينها وبين القصة الومضة، لكن الومضة هي مضغوطة أكثر كما يسمونها أدباء العصر الحديث، امتازت نصوصه بالروح المرهفة النقية، وروعة الصياغة وبلاغة التعبير، من بداية اختياره للعنوان (قطرات حبر) والحبر هو بمثابة الدم للنص الأدبي حيث لا ينبض قلب المعنى إلا إذا ضخ القلم حبره داخل وريد السطور، وقد اختار أديبنا نصوصه بعناية فائقة فهو قد وضع نصوصاً نالت مراكز أولى وشهادات تقدير، ووثقت الكترونياً في صفحات ثقافية تعنى بالأدب والأدباء، نبارك للكاتب هذا النتاج الأدبي الذي وّفق فيه حقاً، ونبارك للأدب ازدياد الأدباء الذين يقدمون رسالة أديبة قيمة.ومضات قصصية